ارشيف من :أخبار لبنانية

خاص الانتقاد.نت: الامن في طرابلس يهتز من جديد

خاص الانتقاد.نت: الامن في طرابلس يهتز من جديد

اهتز الامن من جديد في طرابلس وهذه المرة في منطقة البحصاص حيث وقع انفجار عند الساعة السابعة والدقيقة الخامسة والاربعين من صباح يوم الاثنين بينما كان باص يقل عسكريين ماراً في المنطقة متوجها الى العاصمة بيروت فانفجرت العبوة التي يعتقد أنها موجهة عن بعد وموضوعة أسفل سيارة رينو 18.
قوة الانفجار هشمت السيارة وأبعدتها  8 امتار باتجاه احد الاحراج عند مفرق البحصاص. 

وفي حصيلة شبه نهائية للضحايا تاكد سقوط 4 شهداء ثلاثة منهم من العسكريين ومدني واحد فيما وصفت إصابات 3 آخرين بالحرجة   الجرحى العسكريين الذين توزعوا على مستشفيات النيني المظلوم والهيكلية والسلام والاسلامي بلغ عددهم  24 عسكرياً وستة مدنيين صودف مرورهم بالمنطقة وعُرف من الشهداء المعاون فؤاد قباوح، أنور الخطيب، علي احمد العلي، احمد ياسين، سامي الجمل، وعرف من الجرحى: سمير خليفة، علي أبو علي، الياس عبدالله، خضر سلقة، رنا النحاس، أحمد النحاس، نبيل خضر خضر، خالد مصطفى، خالد علي اسماعيل، احمد ياسين، خالد الزين، خالد الفحل خالد الأذرع.

الانفجار الذي يستهدف مجدداً المؤسسة العسكرية وقع بعد الملعب الاولمبي وقرب مستديرة السلام عند المدخل الجنوبي لمدينة طرابلس.حيث تشهد اشارة هذه المنطقة يومياً وفي مثل هذا الوقت ممراً اجبارياً للباصات التي تُقلّ مدنيين وعسكريين الى مراكز عملهم في بيروت .

وفي المعلومات الخاصة نقلا عن مصادر امنية فان السيارة التي انفجرت هي من نوع Renault 18 كحلية اللون تحمل رقم 170348/ب ، تعود للمدعو فواز عبد السلام صبرا مواليد 1976 وبعد الانفجارعاد صبرا لتفقد سيارته فوجدها هي المستهدفة وادعى امام التحقيق انه اوقفها في المنطقة لقضاء حاجة يذكر ان السيارة مسجلة باسم انطوان مراد الهاشم من جبيل والتحقيقات ما زالت مستمرة.

وكان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد تفقد مكان الانفجار يرافقه قاد الدرك العميد أنطوان شكور وقائد منطقة الشمال الاقليمية العميد علي اللقيس. كما توافد عدد من الضباط والمحققون العسكريون

وكان انفجار مماثل في توقيته واستهدافاته قد وقع في الثالث عشر من آب، أغسطس الماضي وأدى الى استشهاد ثمانية عشر شخصاً معظمهم من العسكريين في شارع المصارف بمنطقة التل .

مفتي طرابلس و الشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار أشار انه لا شك ان الذي حدث هو موضوع خطير و مهم اذ تناول احد اهم المؤسسات و هي المؤسسة العسكرية التي تحمي الوطن و اكد ان اليد التي تتطاول على امن البلاد يجب الا تمنعنا من مقاومة كل انواع الفتن التي تواجهنا.

القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي،استنكرت في بيان لها جريمة التفجير في طرابلس. 
ورأت "ان مسلسل التفجيرات الارهابية المتنقلة من دمشق الى بيروت ، يؤكد مرة جديدة ان قوى الجريمة والارهاب وبدعم وتغطية من اعداء الاستقرار والامن في المنطقة ولبنان، تسعى للنيل من القوى التي تشكل تحديا لمخططاتها ومشاريعها الارهابية.

الجماعة الاسلامية لفتت الى ان الذين لا يريدون قيام مرجعية الدولة وحفظ أمن واستقرار البلد عبر ساعده الأيمن الجيش اللبناني، يقفون بطريقة أو بأخرى خلف هذه الجرائم المتكررة، والتي تتطلب منا جميعا المزيد من الإصرار على الوحدة الوطنية والعيش المشترك، والوقوف تحت مظلة الدولة العادلة والقوية، وها هي طرابلس والشمال وعكار تدفع مجددا من دماء أبنائها ثمنا لهذه القناعات، التي لن تفت من عضدها هذه التفجيرات الجبانة والمدانة".

لجنة أهالي الموقوفين الاسلاميين أكدت في بيان لها ان هذا الانفجار و غيره بات معروفا لان لبنان بات معروفا ببؤر التوتر و حال اللااستقرار التي يمر بها والتي تسمح لايدي الشر سواء كانوا من داخل الوطن او من خارجه و نحن نرفض ان تمد ايدي الاتهام نحو الحركات الاسلامية الاصولية قبل تبين الامر و هذا الامر يساهم في زيادة التوتر و الاخلال بالامن و اكد انه من المهم انه لايجب ان ياخذ الوضع الامني دور السياسي و يحاول في تحقيق مآربه من خلال هذا الشق هذا امر مرفوض .

رئيس بلدية طرابلس المهندس رشيد الجمالي أكد انه لا شك ان هذه الجريمة هي مروعة لانها استهدفت من جديد المؤسسة العسكرية قبل عيد الفطر بيوم واحد و ايضا لانها نفذت عبر تفجير سيارة مفخخة و هذا النوع من التفجير هو ليس معروفا في طرابلس بل هو فعل يد خارجية . 

2008-09-29