من المتوقع ان تقوم قوات مشتركة تابعة لمنظمة الامن الجماعي اليوم بتنفيذ اول مشروع تدريبي لها او ما اطلق عليه اسم "مناورة التعاون 2009" .

وكان قد تقرر في العام الماضي انشاء "قوات الردع السريع" التابعة للمنظمة، والتي تضم سبعة دول هي: روسيا، ارمينيا، كازاخستان، قرغيزيا، بيلوروسيا، طاجيكستان واوزبكستان، وقد حددت مهامها في تعزيز امن الدول الاعضاء وتمكين المنظمة من المساهمة في جهود دعم السلم والامن الدوليين.

وتتضمن فعاليات المناورة على وجه التحديد قيام القوات المشاركة بإيقاف قوات مهاجمة ودحرها، وتطويق واحتواء التشكيلات العصابية التي استولت على مصنع الكيماويات.

وحاليا لا تضم القوات المشتركة جنود أوزبكستان وبيلوروسيا. ووقع رئيسا هاتين الجمهوريتين الاتفاقية السياسية الخاصة بإنشاء القوات المشتركة ولكنهما لم يوقعا الاتفاقية العسكرية التي تلزم أطرافها بضم وحدات من قواتها إلى القوات المشتركة.

وترى أوزبكستان ضرورة ألا تستخدم القوات المشتركة إلا في التصدي للعدوان الخارجي وضرورة أن ترابط وحدات مشاركة في القوات المشتركة من قوات كل دولة في أراضي هذه الدول. ولأن معدي الاتفاقية تجاهلوا رأي أوزبكستان فإن الرئيس الأوزبكي اسلام كريموف امتنع عن توقيع هذه الاتفاقية. وقال الخبير الإعلامي دانييل كيسلوف لصحيفة "ر ب ك ديلي" إن كريموف لا يريد أن يرى جنديا طاجيكيا أو قرغيزيا يدخل بلاده.

أما بالنسبة لمشاركة بيلوروسيا فقد أخبر الرئيس البيلوروسي الكسندر لوكاشينكو مؤخرا عن إتمام ترتيبات انضمام بيلوروسيا إلى قوات الأمن الجماعي ولكنه لم يعلن عن توقيع اتفاقية الانضمام حتى الآن.

وسيحضر وفد عسكري بيلوروسي موقع تدريبات القوات المشتركة ولكن ليس معروفا إن كان لوكاشينكو سيأتي إلى كازاخستان اليوم.

وأشارت مصادر إعلامية إلى أن موسكو تريد أن يأتي الرئيس البيلوروسي إلى كازاخستان بالاتفاقية المذيلة بتوقيعه أو يوقع اتفاقية انضمام بيلوروسيا إلى قوات الأمن الجماعي في كازاخستان.

المحرر الدولي + وكالات