يستأنف مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم في جنيف مناقشة مشروع قرار لاعتماد توصيات القاضي ريتشارد غولدستون حول الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة والذي اتهم فيه العدو الاسرائيلي ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، بعد نجاح الجانب الفلسطيني في حشد تأييد 18 دولة عضوا فى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لطلبه فى هذا الخصوص.

وقد مثل ذلك تراجعا عن الموقف السابق للسلطة التى كانت طلبت قبل أسبوعين تأجيل التصويت على تقرير غولدستون إلى مارس/ آذار القادم، وذلك بفعل ضغوط أمريكية وإسرائيلية قوية.

وفي الوقت الذي زعم فيه كل من رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو والسفير الاسرائيلي في جنيف اهارون ليشنو ان التقرير بصيغته الحالية سيشل عملية السلام، ايدت المفوضة السامية لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي التقرير ودعت كلا الطرفين الى التحقيق في جرائم الحرب المزعومة، داعية الى اجراء " تحقيقات منصفة ومستقلة وفعالة وفورية لانتهاكات حقوق الانسان والقانون الدولي".

وقد اشارت لجنة حقوق الانسان ان العدو الاسرائيلي استخدم القوة غير المتكافئة، واستهدف المدنيين بشكل متعمد، وهدم المنشأت المدنية خلال حربها في غزة.

كما ويدين القرار بشدة "جميع السياسات والاجراءات التي تتخذها اسرائيل قوة الاحتلال بما في ذلك تقييد حرية وصول الفلسطينيين الى الاماكن المقدسة والى ممتلكاتهم"، ويدعو العدو الى وقف الحفر والتنقيب حول المسجد الاقصى الى جانب اماكن مقدسة أخرى للمسلمين والمسيحيين.

المحرر الاقليمي + وكالات