ارشيف من :آراء وتحليلات
خلف القناع: العيد في غزة

كتب مصطفى خازم
في جولة على عالمنا العربي والإسلامي بمناسبة عيد الفطر السعيد، يقف المتابع أمام سلسلة مشاهد تقشعر لها الأبدان، من تفجيرات لبنان وسوريا، إلى حصار غزة والضفة، إلى دوامة العراق الذي يقتل فيه أبناء البلد على أيدي أدعياء الديموقراطية أمام مرأى العالم ومسمعه. أما أفغانستان فغارقة في الفقر، وحصار السودان جعله بحاجة إلى إغاثة.. المسلمون والعرب في هذا العالم باتوا من دول العالم الخامس عشر ربما.
لن نطيل الكلام، بل سنقدم لكم هذه الأرقام من غزة.. أما لماذا غزة؟ فلأنها نموذج الصبر والصمود والممانعة والمقاومة..
وبعدها ذكروني إن كنا من الأحياء أو ممن يحق لهم بالعيد.
52 صنف دواء بينها سبعة مركزية لمرضى السرطان رصيدها صفر.. 135 من المستهلكات الطبية رصيدها صفر.. نفاد كمامات الأوكسجين للأطفال الخدج وكحول التعقيم وأنابيب التغذية، ما يعرض الآلاف للموت البطيء.. 80% من أبناء قطاع غزة يعيشون تحت خط الفقر.. معدل البطالة 65%.. 140 ألف عامل عاطلون من العمل.. 3900 مصنع وورشة عمل، أي ما نسبته 97%، متوقفة عن العمل جراء منع إدخال المواد الخام ومستلزمات المصانع.. 1500 حاوية من البضائع المستوردة من الخارج محتجزة في الموانئ الإسرائيلية منذ عام ونصف العام.. بعض المعابر المفتوحة جزئياً لا يسمح بمرور أكثر 15% من حاجات السكان.. وحركة الأفراد متوقفة بين غزة والعالم الخارجي والضفة الغربية والقدس.. أكثر من 260 مريضا توفوا جراء الحصار، بينهم ما نسبته 40% من الأطفال.. مصنع الأدوية الوحيد في القطاع توقف مؤخراً عن العمل بشكل كلي بسبب نقص المواد الخام.. 60% من أطفال فلسطين يعانون سوء التغذية وأمراضا أخرى.. مليون ومئة ألف إنسان يعيشون على المساعدات.. ولائحة تطول من احتياجات ومتطلبات.. ومثلها في الصومال وأفغانستان والعراق والسودان ومصر المحروسة التي ما زال أهل المقطم فيها يزيلون الصخر الذي سقط على رؤوسهم بأيديهم..
هل من يسمع أو يقرأ؟
هل فينا بقية من إحساس؟ هذه الأرقام لو أصابت أي بلد في العالم لغرق في الذل! لكأنها الكرامة التي لا "نسمح لأحد بأن يهدرها" كما قال "السيد".. وهي النفوس الكبيرة التي يحاول بعض الجهلة "المتجلببين" بزي الدين تحويرها عن مسارها.
أهل غزة يستصرخون العرب.. إخوانهم العرب.. بالدم واللحم والدين..
فيأتي الجواب من بلجيكا وفرنسا وبريطانيا.. ولائحة أجنبية تطول وتطول.. تأتي برغم الحصار بحراً بمراكب خشبية تفتقر إلى أدنى مقومات الملاحة الآمنة.
وفي المقابل يسارع العرب إلى دعم أميركا في أزمتها المالية!! أما أهل غزة فلا مجيب لهم..
ترى ماذا بعد؟ الآتي أعظم!!
الانتقاد/ العدد 1303 ـ 30 أيلول/ سبتمبر 2008
في جولة على عالمنا العربي والإسلامي بمناسبة عيد الفطر السعيد، يقف المتابع أمام سلسلة مشاهد تقشعر لها الأبدان، من تفجيرات لبنان وسوريا، إلى حصار غزة والضفة، إلى دوامة العراق الذي يقتل فيه أبناء البلد على أيدي أدعياء الديموقراطية أمام مرأى العالم ومسمعه. أما أفغانستان فغارقة في الفقر، وحصار السودان جعله بحاجة إلى إغاثة.. المسلمون والعرب في هذا العالم باتوا من دول العالم الخامس عشر ربما.
لن نطيل الكلام، بل سنقدم لكم هذه الأرقام من غزة.. أما لماذا غزة؟ فلأنها نموذج الصبر والصمود والممانعة والمقاومة..
وبعدها ذكروني إن كنا من الأحياء أو ممن يحق لهم بالعيد.
52 صنف دواء بينها سبعة مركزية لمرضى السرطان رصيدها صفر.. 135 من المستهلكات الطبية رصيدها صفر.. نفاد كمامات الأوكسجين للأطفال الخدج وكحول التعقيم وأنابيب التغذية، ما يعرض الآلاف للموت البطيء.. 80% من أبناء قطاع غزة يعيشون تحت خط الفقر.. معدل البطالة 65%.. 140 ألف عامل عاطلون من العمل.. 3900 مصنع وورشة عمل، أي ما نسبته 97%، متوقفة عن العمل جراء منع إدخال المواد الخام ومستلزمات المصانع.. 1500 حاوية من البضائع المستوردة من الخارج محتجزة في الموانئ الإسرائيلية منذ عام ونصف العام.. بعض المعابر المفتوحة جزئياً لا يسمح بمرور أكثر 15% من حاجات السكان.. وحركة الأفراد متوقفة بين غزة والعالم الخارجي والضفة الغربية والقدس.. أكثر من 260 مريضا توفوا جراء الحصار، بينهم ما نسبته 40% من الأطفال.. مصنع الأدوية الوحيد في القطاع توقف مؤخراً عن العمل بشكل كلي بسبب نقص المواد الخام.. 60% من أطفال فلسطين يعانون سوء التغذية وأمراضا أخرى.. مليون ومئة ألف إنسان يعيشون على المساعدات.. ولائحة تطول من احتياجات ومتطلبات.. ومثلها في الصومال وأفغانستان والعراق والسودان ومصر المحروسة التي ما زال أهل المقطم فيها يزيلون الصخر الذي سقط على رؤوسهم بأيديهم..
هل من يسمع أو يقرأ؟
هل فينا بقية من إحساس؟ هذه الأرقام لو أصابت أي بلد في العالم لغرق في الذل! لكأنها الكرامة التي لا "نسمح لأحد بأن يهدرها" كما قال "السيد".. وهي النفوس الكبيرة التي يحاول بعض الجهلة "المتجلببين" بزي الدين تحويرها عن مسارها.
أهل غزة يستصرخون العرب.. إخوانهم العرب.. بالدم واللحم والدين..
فيأتي الجواب من بلجيكا وفرنسا وبريطانيا.. ولائحة أجنبية تطول وتطول.. تأتي برغم الحصار بحراً بمراكب خشبية تفتقر إلى أدنى مقومات الملاحة الآمنة.
وفي المقابل يسارع العرب إلى دعم أميركا في أزمتها المالية!! أما أهل غزة فلا مجيب لهم..
ترى ماذا بعد؟ الآتي أعظم!!
الانتقاد/ العدد 1303 ـ 30 أيلول/ سبتمبر 2008