انتقد كريستوفر ماير سفير بريطانيا الأسبق في الولايات المتحدة الأمريكية الحرب على أفغانستان ووصفها بالمجنونة والعقيمة والتي لا تخدم المصلحة العامة.

وقالت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية إن ماير كان له مقعد في حلقة الاجتماع الذي تقرر فيه إرسال القوات إلى أفغانستان عندما كان سفيرا لبريطانيا في واشنطن خلال الفترة التي تم فيها التدخل العسكري في أفغانستان .

وأضافت الصحيفة إن ماير يجادل في كتاب جديد وعلى نحو انتقادي لهذه الحرب بأن استمرار القتال هناك هو هدر للدم والمال لعدم وجود هدف مجدي من ورائه.

وذكرت الصحيفة إن ماير الذي كان رجل طوني بلير في واشنطن بين عامي 1997 و 2003 كتب قائلا أنه بعد ثماني سنوات تقريبا في أفغانستان لايزال هناك عدم وضوح حول سبب وجود القوات البريطانية هناك متسائلا هل هو إيقاف القاعدة أم طالبان أم هي محاولة لخلق شروط لتحويل الحكم والمجتمع الأفغاني ويجيب ماير "استنادا إلى الطرف الذي تتحدث معه الامريكيين ام البريطانيين فإن الهدف ليس أيا منهما وهو كليهما أو هو شيء ما في المنتصف" .

ويؤكد ماير عدم وجود مصلحة وطنية معقولة لتكريس الموارد على بلد له أهمية هامشية خاصة في حال استمرت هذه المغامرة المجنونة لمدة 40 سنة كما سبق وأكد قائد الجيش الجنرال ريتشاردز.
 
"صنداي تايمز"