أشارت مصادر برلمانية عراقية صباح اليوم ان رئاسة البرلمان تبذل جهودا حثيثة للاتفاق على اعتماد القائمة المفتوحة التي باتت مطلبا جماهيريا، وتطبيق نظام الدوائر المتعددة في قانون الانتخاب الجديد، تمهيد لاجراء الانتخابات العامة التشريعية المقررة في السادس عشر من شهر كانون الثاني/يناير.

وفي هذا الاطار، لفت مصدر في البرلمان العراقي الى ان " مفاوضات مکثفة جرت مساء أمس الأحد بين نواب محافظة کرکوك برعاية رئاسة مجلس النواب وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق".

وعن الانتخابات في كركوك، اشار المصدر الى ان هناك مقترح جديد لحل قضية الانتخابات هناك يتمثل بوضع كوتا للمحافظة، يمنح الاكراد على اساسها خمسة مقاعد مقابل اربعة مقاعد للعرب والتركمان والاقليات اذا ما كان عدد المقاعد 275 مقعدا، اما في حال زيادة العدد فستزيد حصة كل منهما.

وأکد المصدر أنه "تم استکمال المحادثات بين الکتل لادراج التصويت على قانون الانتخابات في جلسة اليوم، رغم أن جلسة اليوم لا تکون الموعد النهائي لتمرير التعديلات الجديدة".

وتجدر الاشارة، الى ان الخلاف لا يزال يدور في اروقة البرلمان العراقي بشأن اجراء تعديلات على قانون الانتخابات الذي كان من المفترض اقراره في الخامس عشر من شهر تشرين الاول/اكتوبر.

ويتمحور الخلاف حول اعتماد القائمة المفتوحة او المغلقة، وانتخابات كركوك، وعدد مقاعد البرلمان، اضافة الى تصويت العراقيين في الخارج ونظام الدوائر المتعددة او الاحادية.

وفي سياق ذي صلة، أعلن نائب عراقي اليوم الاثنين عن قرب الاعلان عن جبهة انتخابية وطنية عريضة تضم عددا کبيرا من التيارات والشخصيات الوطنية في أرجاء البلاد أبرزهم اياد علاوي وصالح المطلك.

وقال النائب أسامة النجفي في تصريح له "ان الأيام القليلة المقبلة ستشهد الاعلان الرسمي عن اکبر جبهة وطنية تضم شخصيات وکيانات عراقية وطنية من أرجاء البلاد لتشکل اکبر جبهة منافسة في الانتخابات العامة التشريعية التي ستجرى في البلاد منتصف کانون الثاني/يناير المقبل".

وأضاف أن"البرنامج الانتخابي له دلالة واحدة عند الجميع وسيکون هناك اتفاق خلال الأيام المقبلة على اسم الجبهة والشعار بطريقة تتلاءم وجميع تطلعات وأهداف المنضوين تحت هذه الجبهة".

وأمل النجفي أن تکون هذه الجبهة هي الأکبر من بين التکتلات المتنافسة في الانتخابات المقبلة وهي جبهة وطنية عراقية حقيقية تضم الجميع تحت لوائها".

وقال عضو البرلمان العراقي ان "عددا من الکتل السياسية تجرى منذ صباح اليوم اجتماعات لتقريب وجهات النظر قبل الدخول الى جلسة البرلمان لاقرار قانون الانتخابات بعد أن فشلت بعض الکتل مساء امس الأحد من حسم الاتفاق على نقاط الخلاف وابرزها قضية كركوك".

المحرر الاقليمي + وكالات