اكد برلماني ايراني احتفاظ بلاده بحق الرد على الاعتداء الارهابي الاخير، داعيا الحكومة الباكستانية للتجاوب مع مطالب ايران بتسليم العناصر المتورطة في الاعتداء.

وقال عضو لجنة الامن والعلاقات الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي في ايران اسماعيل كوثري في تصريح خاص له اليوم ان الجمهورية الايرانية ستتابع قضية الاعتداء الارهابي الاخير في سيستان وبلوشستان على الصعيد السياسي والدبلوماسي وتطلب تسليم العناصر الارهابية المتواجدة على الاراضي الباكستانية الذين يتخذون منها منطلقا للقيام بهذه الاعمال الارهابية.

واضاف كوثري اذا لم تحصل ايران على نتيجة من القنوات الدبلوماسية والسياسية فانها لا تستطيع الصبر والتحمل حيال تجاهل الجانب الاخر لهذه الاعمال، وستقوم بالرد الذي تراه مناسبا، مشيرا الى ان ايران ستوجه صفعة للمسؤولين عن هذه الاعمال الارهابية والذين يزعزعون الامن في الاراضي الايرانية انطلاقا من الاراضي الباكستانية.

واعلن كوثري ان ايران تتابع حاليا هذا الامر مع المسؤولين الباكستانيين حيث تتوقع من السلطات الباكستانية ان تعلن عن المسببين والضالعين في هذه العمليات وتعتقلهم وتحتجزهم وتسلمهم الى ايران.

وحول الدور السعودي في مثل هذه الاعمال الارهابية، لفت كوثري الى ان مثل هذه الاعمال تعود ايضا الى توجهات هذه البلدان نحو اثارة الفتن والفرقة بين ابناء الشعب الايراني من الشيعة والسنة، مؤكدا ان ايران لن ترضى بهذا التوجه، وتعمل على التوحيد والتضامن بين ابناء الشعب الواحد وابناء القبائل حيث ان هناك وحدة بينهم في منطقة سيستان وبلوتشستان.

وفي هذا الاطار، قال كوثري ان مسار الوحدة كان في طريقه الى الامام في المنطقة حيث انعقدت اجتماعات بين قادة الحرس الثوري وبين زعماء القبائل والعشائر الذين يدعمون الثورة الاسلامية والوحدة والتضامن بين ابناء الشيعة والسنة، متهما من تتضرر مصالحهم من استمرار هذه الاجتماعات والوحدة بين ابناء المنطقة بالعمالة للخارج.

وأشار كوثري الى ان مساعي اثارة الفتنة في المنطقة لا ترتبط فقط بشخص من قام بتنفيذ العملية الارهابية الاخيرة، بل ان هناك تيارات وقوى وحكومات لا تريد اقامة الوحدة بين المسلمين عبر التمهيد والدعم لمثل هذه الاعمال الارهابية.

المحرر الاقليمي + وكالات