ارشيف من :أخبار عالمية
إعادة العمل ببرنامج تخريج ضباط الأركان بين البلدين
خاص الانتقاد.نت: الرئيس السوري يشار الأسد يزور باريس خلال شهر تشرين ثاني/ نوفمبر المقبل
باريس – نضال حمادة
علمت "الانتقاد. نت" من مصادر فرنسية وسورية في العاصمة الفرنسية باريس أن الرئيس السوري بشار الأسد سوف يزور باريس فرنسا خلال شهر تشرين ثاني/ نوفمبر القادم بدعوة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
وقد بدأت السفارة السورية في باريس بالتعاون مع جهات فرنسية وسورية التحضير لمرحلة ما بعد الزيارة عبر تأسيس ورش عمل ومتابعة لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، يشارك فيها سياسيون ودبلوماسيون وعسكريون فرنسيون سابقون، بالإضافة إلى وجوه من الجاليتين السورية والعربية في فرنسا.
وتنقل جهات فرنسية مطلعة عن السلطات الفرنسية تقديرها الكبير لتطور العلاقات الفرنسية السورية منذ وصول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى الحكم في ربيع عام2007 . وحسب الجهات نفسها فإن فرنسا ساركوزي تعتبر أنها كانت السباقة إلى إعادة التواصل الغربي مع سوريا بعد القطيعة التي تلت احتلال العراق ومقتل الحريري في لبنان.
في السياق فإن المراقبين السياسيين في باريس ينقلون عن الرئيس نيكولا ساركوزي وبعض الفريق المحيط به أحاديث تعبر عن مدى الاهتمام الغربي بسوريا، ومدى السعي الأميركي للتفاهم معها حول مواضيع مثل العراق ولبنان وفلسطين.
"لسوريا دور محوري في حل كل القضايا العالقة في منطقة الشرق الأوسط". هذه المقولة تترد كثيرا في أروقة الإليزيه ووزارة الخارجية الفرنسية. وتسعى فرنسا إلى توطيد العلاقات مع دمشق للحصول على موطئ قدم على الشاط الغربي للبحر المتوسط بعد فقدان كافة مناطق نفوذها في المنطقة لصالح النفوذ الأميركي.
في هذا المجال فإن أصحاب القرار في فرنسا يعون تماما أن آخر مناطق فرنسا والفرنكوفونية في العالم العربي يبقى لبنان، الذي لن تستمر فيه الفرنكوفونية والنفوذ الفرنسي دون التعاون مع سوريا خصوصا أن النفوذ الأميركي ولاسيما الثقافي امتد كثيرا في بلاد الأرز وهو يطال حاليا مناطق ومجموعات كانت تاريخيا تحسب حليفة لفرنسا ورأس جسر للنفوذ الفرنسي والفركوفونية في العالم العربي وفي العالم حيث يتواجد الإغتراب اللبناني.
ويقول العارفون إن الحكومة الفرنسية شجعت ومولت منذ عامين افتتاح مراكز ثقافية فرنسية في أكثر من مكان في لبنان وهناك توجه خاص لافتتاح مراكز في المناطق التي يسكنها حلفاء سوريا خصوصا في البقاع والجنوب اللبناني.
كما وأن فرنسا بدأت بالتعاون مع سوريا إعادة العمل في برنامج التأهيل للإدارات العامة في سوريا والذي كانت بدأته مطلع القرن الحالي وتوقف خلال الأزمة الفرنسية السورية خلال السنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق جاك شيرك. وهناك حديث عن إعادة العمل ببرنامج لتخريج ضباط الأركان كان موجودا في السابق بين البلدين.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018