عبرت الجالية المسلمة ومنظمات حقوقية في بريطانيا عن استيائها وغضبها لما نشر عن حملة تجسس تقوم بها الحكومة البريطانية على المسلمين تحت شعار برامج اجتماعية.

وقال معد التقرير بمعهد دراسة العلاقات بين الاعراق ارون كوندناني في حديث صحفي : " تطلب السلطات المحلية من اصحاب العمل معلومات ليس فقط عن العاملين المسلمين لديهم وانما عن شباب المنطقة ايضا، دينيا وسياسيا وعن المساجد التي يرتادونها، واماكن تجمعاتهم واصدقائهم، وذلك لانهم مسلمون فقط، مشيرا الى ان بعض المؤسسات حرمت من التمويل الحكومي لرفضها التعامل مع هذا البرنامج" .

من جهته، إعتبر المتحدث باسم المبادرة الاسلامية البريطانية انس التكريتي "ان الامر في غاية الخطورة وقد يؤدي بالبعض الى ان يمتنع عن الذهاب الى المساجد او صلاة الجمعة، وشراء الكتب والمجلات التي فيها رائحة الاسلام او قضية سياسية، وذلك لكي يبعد الشبهة عن نفسه".

الى ذلك، قال مدير مركز "ماي فير"، اي "عدالتي" الاسلامي في لندن حافظ الكرمي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: ان ما فعلته الحكومة البريطانية مخالف للقانون حيث تعاملت بعنصرية مع فئة كبيرة من المجتمع البريطاني، معتبرا ان المطلوب منها ليس فقط الاعتذار للجالية المسلمة، وانما تصحيح هذا الوضع عبر تفكيك برامج وفرق التجسس على المسلمين.

هذا ونددت منظمات حقوقية ببرنامج التجسس على المسلمين، معتبرة انه يستهدف الافكار ويتجسس على الاشخاص بسبب دينهم وليس سلوكهم.

المحرر الدولي + وكالات