ارشيف من :أخبار عالمية
صورة الانتخابات الافغانية باتت قاتمة وجولة الاعادة تلوح في الافق
دعا مراقبون دوليون الى اجراء جولة اعادة لانتخابات الرئاسة في افغانستان بعد ان ابطلت لجنة شکاوى الانتخابات التي تساندها الامم المتحدة عشرات الآلاف من الاصوات التي حصل عليها الرئيس حامد کرزاي في انتخابات 20 اغسطس آب.
وأججت هذه الانتخابات، التي شابها تزوير واسع النطاق التوتر، بين کرزاي والحکومات الغربية التي تقاتل قواتها حرکة طالبان في أفغانستان.
کما أضفت هذه العملية المطولة مزيدا من التعقيد على مشاورات الرئيس الأمريکي بارك أوباما بشأن ما إذا کان سيرسل المزيد من القوات لتحويل دفة الحرب التي اندلعت قبل ثمانية اعوام.
وقالت ادارة اوباما ان العالم يريد ان يظهر القادة الافغان ان العملية الانتخابية تتمتع بالشرعية وان من الواضح وجوب التحقيق في مزاعم التزوير.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبز للصحفيين "لا شيء من هذا سينجح دون شرکاء موثوق بهم."
وقالت منظمة الديمقراطية الدولية، وهي جماعة امريکية تراقب الانتخابات، ان تقرير لجنة شکاوى الانتخابات اظهر ان عدد الاصوات التي ابطلتها اللجنة خفضت مجمل الاصوات التي حصل عليها کرزاي دون الخمسين في المئة وهي النسبة اللازمة لتجنب خوضه جولة اعادة ضد منافسه الرئيسي وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله.
وقالت کل من منظمة الديمقراطية الدولية ومعهد السلام الامريکي، ومقره واشنطن، ان تحقيق لجنة شکاوى الانتخابات اظهر حصول کرزاي على 48.3 في المئة وارتفاع النسبة الاجمالية التي حصل عليها عبد الله الى نحو واحد وثلاثين في المئة بعد ان كانت ثماني وعشرين في المئة.
وقالت منظمة الديمقراطية الدولية في بيان لها إنها "تعتقد ان قرارات التدقيق التي اصدرتها لجنة شکاوى الانتخابات يجب ان تسفر عن جولة اعادة للانتخابات وفقا للقانون الانتخابي الافغاني."
ومنحت النتائج غير النهائية کرزاي 54.6 في المئة من الاصوات.
وأشار جيه الکسندر ثير، مدير ادارة افغانستان وباکستان بمعهد السلام الامريکي، الى ان بيانات لجنة شکاوى الانتخابات اظهرت انها أبطلت اصواتا من 210 مراکز اقتراع من بين 350 مرکزا جرى اخذ عينات منها.
ولفت دبلوماسيون الى ان تقرير اللجنة المليء بعشرات الصفحات من التفاصيل الفنية مهد بالفعل الطريق امام اجراء جولة اعادة.
من جهتها، اثنت وزارة الخارجية الامريکية على لجنة شکاوى الانتخابات معتبرة انها انجزت مهمتها " بطريقة دقيقة للغاية".
وينص قانون الانتخابات الأفغاني على أنه ينبغي للجنة الانتخابات المستقلة التي عينتها الحکومة أن تقبل النتائج وتعيد احصاء الاصوات وتعلن النتيجة النهائية.
وقد تنفجر الاوضاع اذا رفضت اللجنة نتائج لجنة شکاوى الانتخابات التي شکك فيها بالفعل عضو بمعکسر کرزاي.
ولا يريد معسکر کرزاي جولة ثانية لکن محللين ومراقبين غربيين طالما رجحوا ان يفوز فيها.
ومن بين النتائج الاخرى التي اوردتها لجنة شکاوى الانتخابات في تقريرها ان جميع الاصوات في عدة مراکز اقتراع مشکوك فيها حيث وضعت العلامات على البطاقات بطريقة واحدة أو وضعت البطاقات کلها في الصندوق دون طي.
وحث الجمهوريون اوباما على ارسال مزيد من القوات رغم الغموض الذي يکتنف الانتخابات.
المحرر الاقليمي + وكالات
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018