ارشيف من :أخبار عالمية

" حماس " تتعرض لهجومٍ ثنائي ٍ مركز من القاهرة و " فتح " وتتهم اميركا بالدخول على الخط المصري لتغيير ورقة المصالحة ب

" حماس " تتعرض لهجومٍ  ثنائي ٍ مركز من القاهرة و " فتح " وتتهم اميركا بالدخول على الخط المصري لتغيير ورقة المصالحة ب


اعداد : هبه عباس

تتعرض حركة "حماس " لهجمة ثنائية منظمة من مصر وحركة فتح لتظهيرها وكأنها لا تريد المصالحة الوطنية الفلسطينية ولتحميلها مسؤولية اي تحرك قد يصدر عن الجانبين لاتمام المصالحة، في وقت تؤكد حركة " حماس " ان مصر قد عدلت مسودة ورقة المصالحة اكثر من مرة بعد دخول اميركا على الخط المصري، حيث هددت بعرقلة الجهود اذا تم الاستجابة لمطالب حماس بعدم تضمين الورقة شروط اللجنة الرباعية.

وفي جديد هذا الملف كشفت مصادر فلسطينية مقربة من دوائر صنع القرار في رام الله ان القاهرة غيرت الوثيقة الأخيرة التي سلمتها لحماس منتصف الشهر الماضي، بعدما قدم المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل رسالة احتجاج من الخارجية الأميركية على الورقة المصرية.

وقالت المصادر إن القاهرة استجابت للطلب الأميركي واعتبرت -دون الرجوع لحماس والفصائل الأخرى- الورقة السابقة والمكونة من ثماني صفحات ملغاة، وأعدت ورقة تقارب 25 صفحة، تضمنت نقاط جديدة لم تطرح في المناقشات السابقة أو طرحت وتم رفضها من حماس وآخرين.

ونقلت المصادر عن ميتشل قوله لسليمان ولوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن على القاهرة عدم مسايرة "حماس" وإنها بذلك تعطل الجهود الأميركية المبذولة من قبل الرئيس باراك أوباما لاستئناف المفاوضات.

كما طلب من القاهرة المزيد من الاجراءات لإجبار "حماس " على التخلي عن المقاومة المسلحة والانضمام للتحالف الفلسطيني من أجل التسوية مع "إسرائيل".

واشارت المصادر ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو من قام بتحريض ميتشل على الورقة المصرية القديمة مطالبا بتغييرها وتعليقا على هذه الأنباء، نفت مصر وجود أي ضغوط أميركية عليها لتغيير ورقة المصالحة المعروضة على حركتي "فتح" و"حماس ".

وفي سياق الضغط المستمر من القاهرة على حركة " حماس " ذكرت تقارير اخبارية اليوم الثلاثاء ان مصر أمهلت حرکة حماس 24 ساعة تنتهى اليوم لاتخاذ قرار أخير، بشأن المصالحة الفلسطينية والموافقة بشکل نهائي على الورقة المصرية دون ابداء أية تحفظات ودون طلب مزيد من الوقت للتشاور بشأنها.

واكدت التقارير انه في حال طلبت " حماس" التأجيل مجددا فان مصر سوف تکشف هوية الطرف المعرقل للمصالحة وستحمل" حماس" المسؤولية.

بدورها، اتهمت حركة فتح أمس "حماس" «بممارسة الكذب أكثر» من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، داعية القيادة المصرية إلى كشف الجهة التي تعطل توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية.

وقال المفوض الإعلامي للجنة المركزية للحركة محمد دحلان، إن حركة فتح «ما زالت تمد يدها إلى المصالحة»، لكنه شدد على أن موقف حركته الآن يتمثل في التوجه إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية في 24 كانون الثاني المقبل.

من جهته أكد القيادي في "حماس" إسماعيل رضوان أن "حماس" بحاجة إلى ضمانات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في جلسات الحوار التي سبقت الورقة المصرية حتى لا تكون كسابقاتها من الاتفاقات .

وأكد أن "حماس" بصدد تحديد موعد جديد مع القاهرة بعدما تم تأجيل الموعد السابق لمناقشة بعض الثغرات التي تضمنتها الورقة المصرية، مشيراً إلى أن ملاحظات حركة "حماس" على الورقة المصرية ستؤدي إلى نجاح المصالحة .

وفي سياق متصل وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس الى القاهرة لاجراء مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك، ستتمحور حول آخر المستجدات في القضية الفلسطينية وورقة المصالحة.



2009-10-20