ارشيف من :أخبار عالمية

الرئيسة الفنلندية عشية زيارتها دمشق: الرئيس أوباما "جاد وراغب في تحقيق السلام" في المنطقة

الرئيسة الفنلندية عشية زيارتها دمشق: الرئيس أوباما "جاد وراغب في تحقيق السلام" في المنطقة

دمشق - "الانتقاد.نت"

تبدأ الرئيسة الفنلندية تاريا هالونين زيارة إلى سورية غداً تستمر ثلاثة أيام تجري خلالها مباحثات مع الرئيس بشار الأسد وكبار المسؤولين السوريين من المتوقع أن تتناول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها والعلاقة السورية الأوروبية ومستجدات الأوضاع في المنطقة وعملية السلام في الشرق الأوسط.

وأشارت هالونين في حديث لصحيفة الوطن السورية نشر اليوم إلى أن زيارتها إلى سورية تتضمن ثلاثة أبعاد "أبرزها العلاقات الثنائية التي تسعى لتعزيزها وخصوصا في ضوء التفاهم القائم بين البلدين وانعدام الخلافات، والبعد الثاني هو للتواصل مع سورية في القضايا الإقليمية والدولية نظراً لموقعها المهم في عملية السلام ووجود فنلندا في المنطقة منذ العام 1956 في إطار قوات حفظ السلام ، والبعد الثالث جمع تأييد لأفكار مكافحة الاحتباس الحراري وتحويلها لأن تكون أولوية حكومية في العالم وخاصة أن فنلندا متهمة بقضايا التغيير المناخي".

ورأت الرئيسة الفنلندية أن هناك "دولا وأشخاصا جادين وراغبين في تحقيق السلام (في الشرق الأوسط) ومن بينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما وإدارته التي بدأت بالعمل من أجل السلام بعد فوزها بالانتخابات مباشرة على خلاف الإدارة الأميركية السابقة".

واعتبرت الرئيسة هالونين أن "هناك فرصة حقيقية اليوم لتحقيق السلام (في الشرق الأوسط) يجب استغلالها لأن العديد من فرص السلام سبق أن أهدرت".

وأعربت الرئيسة هالونين عن "الشعور بالحزن العميق وبالأسف في فنلندا على تدمير إسرائيل مركزاً صحياً في غزة" كانت بلادها تموله مشددة على أن "كل ما يتعلق بحقوق الإنسان والقوانين التي تحكمها يجب ألا تنتهك وأي انتهاك يجب أن يؤخذ على محمل الجد"، في إشارة منها لما جاء في تقرير غولدستون الذي اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال عدوانها على غزة مطلع العام الجاري.

ورأت هالونين أن منطقة الشرق الأوسط "بحاجة إلى عناية خاصة وإلى تسليط الأضواء على إيجابياتها وجمالها وتاريخها مشددة على أن سورية مع كل ما لديها من ميزات تستحق أن تكون لها مكانتها عند كل شعوب العالم".

ووصفت الرئيسة الفنلندية علاقات بلادها مع سورية "بالجيدة" وقالت إنها ستبحث مع الرئيس الأسد خلال زيارتها دمشق "العلاقات الثنائية بين البلدين لتكون هذه العلاقات أكثر قرباً وحيوية وتفاعلاً".

ولفتت هالونين إلى التحضير للتوقيع في وقت لاحق على اتفاقيتين بين البلدين تتعلقان بمنع الازدواج الضريبي وحماية الاستثمارات وتشجيعها.

وهذه هي الزيارة الأولى لهالونين إلى سورية بعد توليها منصب رئاسة الجمهورية الفنلندية بداية آذار/مارس عام 2000، وكانت زارتها مرتين حين كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية الفنلندية في عام 1999 ومطلع عام 2000 .

2009-10-20