بدأ التصويت في الانتخابات التشريعية في النيجر اليوم رغم دعوات وجهها الاتحاد الافريقي ودول مجموعة منطقة غرب افريقيا والاتحاد الاوروبي بتأجيلها من اجل العودة الى الحوار السياسي بين الرئيس مامادو تانجا والمعارضة.

وصوّت تانجا اليوم في بلدية نيامي وسط تشديدات أمنية، معربا عن الامل في ان تكون "الانتخابات نزيهة وشفافة", وكان من المفترض ان يترك السلطة في كانون الاول بعد عشر سنوات غير انه منح نفسه في آب الماضي تمديدا من ثلاث سنوات.

وقال للصحافيين "آمل ان يكون هذا اليوم جيدا للنيجر وان تجري عمليات التصويت في هدوء وان يكون النواب المنتخبون وطنيين حقيقيين".
ويهدف هذا الاقتراع الذي قاطعته المعارضة بعد ان نددت "بالانقلاب" الدستوري للرئيس, الى انتخاب 113 نائبا في البرلمان الذي حله تانجا الصيف الماضي بهدف تمرير مشروع استفتاء دستوري يتيح له البقاء في السلطة حتى 2012.

و قد دعي ستة ملايين نيجري الى الادلاء باصواتهم في الانتخابات التي يتنافس فيها بعض المرشحين المستقلين, الا ان التشكيلات العشرين المتنافسة غالبيتها قريبة من النظام.

وطلبت مجموعة منطقة غرب افريقيا السبت رسميا من تانجا ان يرجئ الانتخابات التشريعية الى اجل غير مسمى وارسلت الاحد الى نيامي لعقد اجتماع فرصة اخيرة رئيسة ليبيريا ايلن جونسون- سيرليف ورئيس نيجيريا السابق عبد السلام ابو بكر بالاضافة الى رئيس مجموعة غرب افريقيا محمد ابن شامباس.

وفي هذا الإطار ، فرضت المجموعة عقوبات محدودة على النيجر تمثلت بمنع الترشيح لمناصب في منظمات دولية او استضافة اجتماعات المجموعة, الا انها هددت انه اذا استمر تانجا على موقفه فان العقوبات ستصبح "شاملة وتلقائية".

وطالب الاتحاد الاوروبي الذي قدم قروضا كبيرة للنيجر الاثنين ايضا بتأجيل الاستفتاء "الذي يسيء في الظروف الحالية لمستقبل النيجر ويمكن ان يكون له انعكاسات على السلام والاستقرار والامن في المنطقة" بحسب الرئاسة السويدية للاتحاد.

كما حذر من "الانعكاسات السلبية على العلاقات بين النيجر والاتحاد الاوروبي" في حال تمت الانتخابات.

واعتبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في تموز الماضي والذي تملك بلاده مصالح استراتيجية في النيجر تتمثل باليورانيوم الذي تصدره اريفا, ان "الديموقراطية والمؤسسات اليوم في خطر".

ودعا تانجا عند اطلاقه الحملة الانتخابية التي تمت في جو من اللامبالاة تقريبا الى "التصويت بشكل مكثف" وتأمين "غالبية مريحة" في البرلمان ليتمكن من "تنفيذ مشاريعه الكبيرة للاعمار".

المحرر الدولي + وكالات