ارشيف من :أخبار لبنانية
خاص الانتقاد.نت: أول أيام العيد في طرابلس ومخيماتها ـ مصور

كتب فادي منصور
"يا عيد ليش جيتنا اليوم .. والله ما في قلب بيضحكلك لأنو القلب مليان هموم..."
عبارات تتردد على السن الاهالي في مدينة طرابلس والشمال حيث اقتصر العيد على الصلاة في مساجد المدينة، وخلت الشوارع من مظاهر العيد الا بعض الزينة والاطفال الذين ارتدوا ثياب العيد، فيما امتنع السياسيون وفاعليات المدينة عن تقبل التهاني بالعيد.
فيما لا يزال الجيش اللبناني يضرب طوقا امنيا في محيط الانفجار الذي تفقده قائد الجيش جان قهوجي صبيحة يوم العيد كما قدم واجب العزاء بالعسكريين الاربعة الذين استشهدوا في الانفجار الذي وقع في منطقة البحصاص عند المدخل الجنوبي لمدينة طرابلس.
واخذ انفجار طرابلس حيزا كبيرا من خطب العيد التي ركز فيها مفتي طرابلس والشمال القاضي مالك الشعار على وجوب التضامن والتماسك من اجل تفويت الفرصة على المتآمرين وتعزيز دور الجيش والقوى الامنية ليقوموا بحماية الاستقرار والامن.
كما ركزالامين العام لحركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان على ضرورة تسريع عمليات المصالحات التي تجري في البلد من اجل وأد نار الفتنة التي يعمل المتضررون من المصالحات على تأجيجها.
بدوره الشيخ اسد عاصي ممثل الطائفة العلوية في لبنان تمنى أن تكون الأحداث والمعارك التي حصلت في جميع المناطق نهاية لجميع الخلافات وبداية لحياة ملؤها الأمن والاستقرار والبحبوحة. وأكد أن مدينة طرابلس الفيحاء كانت وستبقى عزيزة على القلوب وقوية في وجه المؤامرات.
اللاجئون الفلسطينيون ادوا صلاة العيد في مسجد الخليفة "عمر بن الخطاب" وسط مخيم البداوي حيث ام الشيخ احمد سلمون المصلين وتوجه في خطبة العيد بنداء الى الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج دعاه فيها الى المحافظة على نهج الشهداء باعتباره النهج القويم لتحرير فلسطين وعودة اللاجئين اليها.
فصائل المقاومة الفلسطينية بدورها استقبلت المهنئين بعيد الفطر السعيد وذلك في مقر اللجنة الشعبية بمخيم البداوي, وكانت شوارع مخيمي نهر البارد والبداوي شهدت مسيرات احتفالية بقدوم العيد حيث جابت الفرق الكشفية تحمل الاعلام الفلسطينية ويافطات حق العودة ازقة المخيمين, لتختتم عند مقبرة الشهداء حيث وضع ثلة من الكشاف اكليلا من الزهور على أضرحة الشهداء.
