اعلن وزير الدفاع الاسترالي فون فولكنر، امس الثلاثاء في سيدني، انه يأمل في ان تتمكن استراليا من انهاء عملياتها في افغانستان في اسرع وقت ممكن على رغم ان الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي يريدان ارسال تعزيزات.

فولكذر، وفي حديث تفلزيوني، قال "طلبت من قوات الدفاع الاسترالية رأيها حول طريقة تمكننا من انهاء هذا الدور وهذه المسؤولية المهمين, وفي اسرع وقت ممكن".

وتنشر استراليا حوالى 1500 جندي في افغانستان ولم يتحدد حتى الان اي موعد لانسحابهم.

واقر فولكنر بأن هذا القرار سيعرقل جهود الجنرال الاميركي ستانلي ماكريستال القائد الاعلى للقوات الاميركية والحلف الاطلسي المحتلين في افغانستان الرامية الى زيادة القوات للتصدي لـ "طالبان".

وقال "لقد ناقشت هذه المسائل مع قائد الجيش الاسترالي الجنرال انغوس هيوستن. وينطوي هذا الموضوع بالتأكيد على اهمية كبيرة في نظري".

واضاف "لا اريد ان اتحدث بالتحديد عن خطواتنا المستقبلية, لكني اعترف بأن ذلك سيؤثر على المقاربة التي سيفضلها شركاء الحلف الاطلسي وقوة ايساف الدولية في افغانستان بعد تقرير الجنرال ماكريستال".

وحذر الجنرال ماكريستال في ايلول/سبتمبر من ان الحرب في افغانستان يمكن ان تفشل في غضون سنة اذا لم ترسل تعزيزات كبيرة لقتال طالبان التي اطيحت عن السلطة خلال الاجتياح الاميركي في 2001 بعد احداث 11 ايلول/سبتمبر.

وفيما خص الانتخابات الرئاسية، رحب رئيس الولايات المتحدة الاميركية باراك اوباما بقبول الرئيس الافغاني حامد كرزاي قبول اعادة الانتخابات معتبرا قراره "سابقة هامة" للديمقراطية الوليدة في البلاد.

وكانت لجنة الشكاوى الانتخابية، والمدعومة من الامم المتحدة، قد جردت كرزاي من ثلث الاصوات التي حاز عليها بسبب عملية تلاعب في الاصوات مما حال دون حصوله على نسبة الخمسين في المئة المطلوبة للفوز بالانتخابات الرئاسية التي جرت في شهر آب/اوغسطس الماضي.

وأتت موافقة كرزاي بعد مرور ايام على ممارسة ضغط شديد من جانب الحكومات الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة الاميركية.

وأشار البيت الابيض الى ان اوباما اجرى محادثتين هاتفيتين مع كل من كرزاي ومنافسه عبد الله عبد الله ليعرب عن تقديره لتعامل المرشحين مع العملية الانتخابية.

ويعقد اوباما اجتماعات منذ اسابيع مع کبار مستشاريه في اطار مراجعة شاملة لاستراتيجيته في افغانستان والتى تعثرت جزئيا بسبب الاضطرابات السياسية بشان الانتخابات . وقال اوباما انه سوف يتم الانتهاء من المراجعة في الاسابيع المقبلة.
المحرر الاقليمي + وكالات