تصل إلى دمشق اليوم الأربعاء الرئيسة الفنلندية تاريا هالونين في زيارة تستمر ثلاثة أيام تجري خلالها مباحثات مع الرئيس بشار الأسد وكبار المسؤولين السوريين من المتوقع أن تتناول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها والعلاقة السورية الأوروبية ومستجدات الأوضاع في المنطقة وعملية السلام في الشرق الأوسط.

وفي تقرير تناول واقع العلاقات السورية الفنلندية ومستقبلها، وضعت وكالة الأنباء السورية سانا هذه الزيارة في إطار "تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين والارتقاء بالعلاقات المشتركة على جميع المستويات".

وفي لقاء مع وكالة سانا، اعتبر سفير فنلندا بدمشق هاري ماكي رينيكا أن زيارة الرئيسة هالونين "خطوة مهمة في تاريخ علاقات البلدين سيتم خلالها بحث آفاق التعاون في مختلف المجالات مثل منع الازدواج الضريبي وحماية الاستثمارات وتشجيعها والفيزا والسياحة".

وهذه هي الزيارة الأولى لهالونين إلى سورية بعد توليها منصب الرئاسة بداية آذار/ مارس عام 2000، وكانت زارتها مرتين حين كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية الفنلندية في عام 1999 ومطلع عام 2000 .

وقال رينيكا إن فنلندا تعتبر دور سورية "محورياً وبالغ الأهمية إذا كنا نفكر بتحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط" مضيفاً إن "سورية لاعب أساسي وفاعل في كل زمان لتحقيق هذا السلام".

ووصف رينيكا العلاقات السورية الفنلندية بأنها جيدة وقال: لا يوجد أي مشاكل بين سورية وفنلندا والعلاقات بين البلدين ستصبح أعمق بعد الزيارة.

واستعرض السفير الفنلندي في دمشق زيارات مسؤولي بلاده إلى سورية حيث زارها رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الفنلندي في كانون الثاني/ يناير الماضي ووزير الخارجية في أيار/ مايو الماضي ووزير شؤون الاتحاد الأوروبي والهجرة في أيلول/ سبتمبر الماضي.

وفيما يتعلق بالعلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية قال السفير الفنلندي إن حجم التبادل التجاري منخفض نسبياً حيث يصل إلى 65 مليون يورو ولكن مع بعض الجهود يمكن مضاعفته خاصة أن فنلندا يمكن أن توفر الكثير من بيئة التكنولوجيا وتوليد الطاقة و"نحن يمكننا أيضا شراء الكثير من الصناعات النسيجية والغذائية وغيرها من المواد الهامة من سورية".

وأضاف: "نحن بصدد تنظيم زيارة لوفد كبير من رجال الأعمال الفنلنديين إلى سورية لمناقشة العلاقات الاقتصادية وكيفية تطويرها".

دمشق ـ "الانتقاد.نت"