أعلن الرئيس الأريتري اسياس افورقي ان تدخل البلدان المجاورة لسنوات أزكى العنف والصراع في الصومال.
وألقى افورقي اللوم على اثيوبيا وكينيا وجيبوتي في إثارة الصراع في منطقة القرن الافريقي التي تعصف بها الفوضى معتبراً أن هذه البلدان المجاورة جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل.

ورفض الرئيس الاريتري الآراء التي تذهب الى انه يمكن فرض حل للعنف على هذا البلد الذي يعاني من الانقسام حيث اودى العنف في الصومال بحياة 18 ألف نسمة منذ بداية عام 2007.

وقال اسياس "ليس متصوراً ان تخرج الاطراف، التي هي جزء من المشکلة، بالحل وخبرة السنوات العشرين الماضية دليل على ذلك" مضيفاً "ليس حلا ان تفرض حكومة من الخارج في مقديشو وتعلن انها حكومة كل الصومال، كما لا يمکن فرض قوة لحفظ السلام في مدينة واحدة ويقال انه توجد حكومة."

واعتبر اسياس ان" تدخل الولايات المتحدة يزيد عملية السلام تعقيدا لأن شاغلها أصبح تعقب المشتبه بهم في قضايا الارهاب وان تورطها في الصومال بسبب ما يسمونه الارهاب هو المشكلة، وهذا ما يشوه الوقائع على الارض ويزكي على الأرجح تدخلاً خارجياً غير مستحب من البلدان المجاورة."

يذكر أن واشنطن والامم المتحدة تتهمان اريتريا بارسال أسلحة ومساعدات أخرى الى متمردين صوماليين يقاتلون الحكومة المدعومة من الامم المتحدة في البلاد وهو ما تنكره أسمرة.

وكان مجلس الامن التابع للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والولايات المتحدة حذروا جميعاً اريتريا من زعزعة استقرار الصومال، فقد تسارعت في الاشهر الاخيرة خطى فرض عقوبات على اريتريا وانضمت بريطانيا الى اصوات الدول التي تريد معاقبة أسمرة، غير أن اسياس نفى تلك الاتهامات الموجهة الى بلاده وقال انه يجب عدم فرض عقوبات بغير دليل مشيراً الى ان کل هذه الاتهامات لا تمت بصلة الى الواقع.

المحرر الإقليمي + وكالات