ارشيف من :أخبار عالمية

اسرائيليون:الاتفاق قريب مع امريکا بشأن محادثات الشرق الاوسط

اسرائيليون:الاتفاق قريب مع امريکا بشأن محادثات الشرق الاوسط

أعلن مسؤولون اسرائيليون أمس ان مبعوث الرئيس الامريکي باراك اوباما للشرق الاوسط اقترب من التوصل الى اتفاق مع "اسرائيل" بشأن شروط استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين.

وقال مسؤول اسرائيلي وهو يلخص المحادثات التي اجراها مفاوضون يمثلون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في واشنطن "هناک توافق في الرأي فيما يبدو وآمل في ان يصبح من الممکن استئناف الحوار الاسرائيلي الفلسطيني في المستقبل القريب."

و لفت مسؤول آخر إلى انه بموجب الاتفاق المرتقب الذي لم يعلق الفلسطينيون عليه حتى الان فان المفاوضات يمکن ان تجري على اساس قراري مجلس الامن 242 و338 اللذين صدرا قبل عقدين.

أضاف : ومثل هذه الصيغة يمکن ان تصبح مقبولة ل"اسرائيل " لانها تفسر القرارين على انهما لا يتضمنان المطالبة بالانسحاب من کل الضفة الغربية وهي الاراضي التي استولت عليها في عام 1967 .

ويرى الفلسطينيون الذين يسعون الى اقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة ان القرارين اللذين يدعوان الى "انسحاب القوات المسلحة الاسرائيلية من اراض احتلتها في الصراع الاخير" يلزم "اسرائيل" بالعودة الى خطوط ما قبل عام 1967.

وفي هذا السياق ، زار مفاوضون فلسطينيون واشنطن الثلاثاء لاجراء محادثات مع مسؤولين امريکيين بشأن کيفية استئناف المفاوضات.
وتأمل واشنطن فيما يبدو اقناع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالعودة الى محادثات السلام على اساس القرارين فيما يمکن کل جانب من اللجوء الى تفسيره وتجنب التخلي عن اراض دبلوماسية بشان الحدود قبل ان تستأنف المفاوضات.

و في هذا المجال لم يقدم عباس مؤشرا علنيا على انه تخلى عن الشرط الفلسطيني الرئيسي لاستئناف المفاوضات ، وهو تجميد المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية وفقا "لخارطة الطريق" للسلام التي تدعمها الولايات المتحدة وتم التوصل اليها في عام 2003 .

وفي هذا الإطار، ذكرمساعد عباس  نبيل ابو ردينة  لرويترز ان الفلسطينيين يعترضون على استناد المحادثات الى القرار 242 فقط. وأضاف ان هذا يعني العودة الى المربع رقم واحد وان هذا سيکون عملية اهدار للوقت.

وقد يوضح هذا الموقف تقرير بشأن ما تم إنجازه تقدمه وزيرة الخارجية الامريکية هيلاري کلينتون خلال ايام الى اوباما بشأن جهود جورج ميتشل مبعوث السلام في الشرق الاوسط.
وشعر العديد من الفلسطينيين بالاهانة عندما دعا اوباما في الشهر الماضي "اسرائيل" الى تقييد البناء في المستوطنات وليس تجميد البناء.
ورفض رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو وقف البناء في المستوطنات قائلا انه يحتاج الى تلبية احتياجات اسر المستوطنين المتنامية.

وذكر مسؤولون اسرائيليون ان نتنياهو عرض على ميتشل تجميد التوسع في المستوطنات خارج المناطق المحيطة بالقدس التي ضمتها "اسرائيل" لمدة تسعة اشهر.
 ولم تعقب واشنطن علانية واکتفت بالتعبير عن رغبتها في انهاء النشاط الاستيطاني مثلما يدعو الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل اليه في عام 2004 .
ويخشى الفلسطينيون من ان المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية والتي اعلنت محکمة العدل الدولية انها غير شرعية ستعوق اقامة دولة متصلة الاطراف قابلة للبقاء.

المحرر الإقليمي + وكالات

2009-10-22