اعلنت مسؤولة كبيرة في وزارة الحرب الاميركية ان "جدول الرئيس باراك اوباما الزمني الرامي لتقليص عدد القوات الأميركية في العراق العام القادم قد يتغير اذا أجلت الانتخابات العامة المقرر اجراؤها في يناير/ کانون الثاني".
واضافت ان من شأن اي تأخير في سحب القوات الاميركية من العراق ان يزيد من صعوبة ارسال الجيش الأميركي أربعين الف جندي إضافي الى افغانستان لمحاربة حركة طالبان کما يقترح قائد القوات الاميركية وقوات حلف شمال الاطلسي هناك الجنرال ستانلي مکريستال الذي لم يتخذ اوباما قراراً بعد بشأن طلبه.

وفشل البرلمان العراقي حتى الآن في الاتفاق على القانون الذي سيحدد طريقة اجراء الانتخابات القادمة، الامر الذي اثار مخاوف بخصوص احتمال تأجيلها.
وكان اوباما ضغط شخصياً على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في البيت الابيض الثلاثاء المنصرم لاستکمال قانون الانتخابات حتى تجرى الانتخابات المقررة في 16 يناير/ کانون الثاني.

وصرحت ميشيل فلورنوي، مسؤولة شؤون السياسة في البنتاغون، ان واشنطن تستخدم کل "سبل التأثير الدبلوماسية وغيرها من سبل التأثير سعياً لضمان اجراء الانتخابات في موعدها."
وأضافت فلورنوي في إفادة امام ما يسمى بلجنة القوات المسلحة في مجلس النواب ان الزعماء العراقيين امامهم "اسبوع آخر او اثنان" لتسوية خلافاتهم حول قانون الانتخابات الجديد ولكن يمكنهم ايضاً ان يلجاؤا إلى استخدام قانون عام 2005 "کملاذ أخير" وأن يلتزموا بالموعد المحدد، معتبرة انه اذا لم يتم التوصل الى اتفاق على وجه السرعة فسيتعين على الولايات المتحدة "ان تدخل في حوار مع حكومة العراق لوضع خطة عاجلة بشأن سبل تأمين الانتخابات في موعد لاحق وقد يكون لذلك تداعيات".

المحرر الإقليمي + وكالات