ارشيف من :أخبار لبنانية
تخبط وارتباك لدى القيادات العليا في جيش العدو الصهيوني حيال كيفية مواجهة حزب الله في الحرب المقبلة
علي عوباني
خلاصة العبر التي استخلصها العدو الصهيوني بعد حرب تموز ان اسلوب الخيار الجوي لا يمكن ان يتيح له القضاء على منصات الصواريخ التابعة لحزب الله , وهو في هذا الاطار بدأ انطلاقا من توصيات التقرير النهائي للجنة فينوغراد اعداد العدة لحرب جديدة على لبنان شغّل فيها ما يسمى بمحافل التفكير في هيئة اركان جيش العدو وكبار ضباطه وجنرالاته في البحث عن الوسيلة الناجعة لتحقيق نصر على حزب الله بعد الهزيمة والضربة القاسية التي تلقاها منه والتي لا تزال تداعياتها تتردد حتى الساعة داخل كيانه ومؤسساته العسكرية والامنية .
العدو الذي جرّب الحسم الجوي وفشل في حرب تموز 2006 , بنى خططه الجديدة على ضرورة تولي الفرق البرية السيطرة السريعة على مناطق الخصم ، واسكات مصادر اطلاق الصواريخ ، بدلاً من الاعتماد على القصف الجوي الذي لم تثبت فاعليته في منع تساقط الصواريخ على العمق الصهيوني . وفي هذا الاطار توصل العدو الى قناعة مفادها انه لا بد من تطبيق ما اسماه بنظرية الحسم البري , وبدأ في هذا الاطار سلسلة مناورات وتدريبات برية واسعة النطاق ارتكزت على المواجهة المباشرة مع حزب الله , وفرض تدريبات مضنية وشاقة على جنوده ادت في بعض الاحيان الى مقتل العديد منهم، وانشأ الفرق الخمس التي هدد بها وزير الحرب ايهود باراك , اضافة لاعداده خطة مفصلة لاستدعاء الاحتياط وملىء مخازن الاحتياط التابعة للجيش بمختلف العتاد والذخائر والسلاح.
برغم كل ذلك فقد برز مؤخرا تراجعا ملحوظا عن نظرية الحسم البري خصوصا بعد الرد الحاسم الذي اطلقه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على تهديدات باراك بتدمير فرقه الثمانية مما اعاد خلط الاوراق من جديد لدى قادة المؤسسة العسكرية الاسرائيلية ، حيث عاد الحديث مجددا عن اعتماد المواجهة غير المباشرة مع المقاومة عبر الخيار الجوي بتوجيه ضربات للتجمعات المدنية والبنى التحتية واستهداف الجيش اللبناني للي ذراع حزب الله.
في خضم ذلك بدا الارباك سيد الموقف لدى قيادات العدو لا سيما العسكرية منها بعد ان جاءت المواقف الاخيرة لتقر بعجز الخيار البري عن حسم المواجهة المباشرة مع حزب الله . وهو ما اشار اليه قائد المنطقة الشمالية غادي ايزنكوت حينما هدد بتدمير القرى التي يطلق منها حزب الله الصواريخ، معتبراً ان هذه ليست مجرد توصيات انما خطط جرى اقرارها.
اما الجنرال في الاحتياط غابي سيفوني فقد دعا الى توجيه ضربات غير تناسبية تمس قلب نقاط ضعف العدو عبر توجيه ضربات للبنى التحتية المدنية تلزم بعمليات ترميم طويلة الامد، لان قدرة الجيش الاسرائيلي على المس بمنصات صواريخ حزب الله هامشية . فيما كان رئيس مجلس الامن القومي السابق غيورا ايلاند اكثر وضوحاً عندما اقر ان اسرائيل ستفشل في اي حرب جديدة مع حزب الله، فالحزب يتحسن بنفس مستوى الجيش الاسرائيلي ولا يمكن الانتصار على منظمة تمارس حرب عصابات وتبني معاقلها تحت القرى، مؤكداً ان الجهد المركز ضد مناطق اطلاق الصواريخ لن ينجح في خفض اعدادها التي تطلق باتجاه اسرائيل .
خلاصة العبر التي استخلصها العدو الصهيوني بعد حرب تموز ان اسلوب الخيار الجوي لا يمكن ان يتيح له القضاء على منصات الصواريخ التابعة لحزب الله , وهو في هذا الاطار بدأ انطلاقا من توصيات التقرير النهائي للجنة فينوغراد اعداد العدة لحرب جديدة على لبنان شغّل فيها ما يسمى بمحافل التفكير في هيئة اركان جيش العدو وكبار ضباطه وجنرالاته في البحث عن الوسيلة الناجعة لتحقيق نصر على حزب الله بعد الهزيمة والضربة القاسية التي تلقاها منه والتي لا تزال تداعياتها تتردد حتى الساعة داخل كيانه ومؤسساته العسكرية والامنية .
العدو الذي جرّب الحسم الجوي وفشل في حرب تموز 2006 , بنى خططه الجديدة على ضرورة تولي الفرق البرية السيطرة السريعة على مناطق الخصم ، واسكات مصادر اطلاق الصواريخ ، بدلاً من الاعتماد على القصف الجوي الذي لم تثبت فاعليته في منع تساقط الصواريخ على العمق الصهيوني . وفي هذا الاطار توصل العدو الى قناعة مفادها انه لا بد من تطبيق ما اسماه بنظرية الحسم البري , وبدأ في هذا الاطار سلسلة مناورات وتدريبات برية واسعة النطاق ارتكزت على المواجهة المباشرة مع حزب الله , وفرض تدريبات مضنية وشاقة على جنوده ادت في بعض الاحيان الى مقتل العديد منهم، وانشأ الفرق الخمس التي هدد بها وزير الحرب ايهود باراك , اضافة لاعداده خطة مفصلة لاستدعاء الاحتياط وملىء مخازن الاحتياط التابعة للجيش بمختلف العتاد والذخائر والسلاح.
برغم كل ذلك فقد برز مؤخرا تراجعا ملحوظا عن نظرية الحسم البري خصوصا بعد الرد الحاسم الذي اطلقه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على تهديدات باراك بتدمير فرقه الثمانية مما اعاد خلط الاوراق من جديد لدى قادة المؤسسة العسكرية الاسرائيلية ، حيث عاد الحديث مجددا عن اعتماد المواجهة غير المباشرة مع المقاومة عبر الخيار الجوي بتوجيه ضربات للتجمعات المدنية والبنى التحتية واستهداف الجيش اللبناني للي ذراع حزب الله.
في خضم ذلك بدا الارباك سيد الموقف لدى قيادات العدو لا سيما العسكرية منها بعد ان جاءت المواقف الاخيرة لتقر بعجز الخيار البري عن حسم المواجهة المباشرة مع حزب الله . وهو ما اشار اليه قائد المنطقة الشمالية غادي ايزنكوت حينما هدد بتدمير القرى التي يطلق منها حزب الله الصواريخ، معتبراً ان هذه ليست مجرد توصيات انما خطط جرى اقرارها.
اما الجنرال في الاحتياط غابي سيفوني فقد دعا الى توجيه ضربات غير تناسبية تمس قلب نقاط ضعف العدو عبر توجيه ضربات للبنى التحتية المدنية تلزم بعمليات ترميم طويلة الامد، لان قدرة الجيش الاسرائيلي على المس بمنصات صواريخ حزب الله هامشية . فيما كان رئيس مجلس الامن القومي السابق غيورا ايلاند اكثر وضوحاً عندما اقر ان اسرائيل ستفشل في اي حرب جديدة مع حزب الله، فالحزب يتحسن بنفس مستوى الجيش الاسرائيلي ولا يمكن الانتصار على منظمة تمارس حرب عصابات وتبني معاقلها تحت القرى، مؤكداً ان الجهد المركز ضد مناطق اطلاق الصواريخ لن ينجح في خفض اعدادها التي تطلق باتجاه اسرائيل .