دمشق ـ "الانتقاد.نت"
 
أدان مؤتمر مقاطعة "إسرائيل" في ختام اجتماعاته الدورية في دمشق اليوم الخميس "التهديدات والاستفزازات الإسرائيلية للبنان"، وأكد في بيانه الختامي على "وحدة تراب لبنان وحقه في استعادة ما تبقى من أراضيه المحتلة في مزارع شبعا".

وتدارس المجتمعون على مدى ثلاثة أيام تعزيز أحكام مقاطعة العدو الصهيوني من خلال إدراج الشركات والجهات الاقتصادية التي يثبت تعاملها مع "إسرائيل" على لائحة الحظر ليصار إلى مقاطعتها من قبل الدول العربية المشاركة، كما يعمد المؤتمر إلى رفع أسماء الشركات المدرجة على اللائحة في حال ثبت إنهاؤها لتعاملها مع العدو الاسرائيلي.

وشارك في المؤتمر الذي ينعقد كل ستة أشهر وفود من 16 دولة عربية وممثلين عن جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، على حين سُجِلَ غياب ست دول.

وطالب ضباط اتصال المكاتب الإقليمية لمقاطعة "إسرائيل" اليوم بضرورة التأكد من مصدر البضائع المستوردة إلى الأسواق العربية ومن أنها تحمل اسم الشركات المصنعة للحيلولة دون تسرب البضائع الإسرائيلية إلى هذه الأسواق.

ودعا المؤتمر في بيانه كل الدول الأجنبية إلى منع استيراد البضائع المستوردة من المستوطنات المقامة على الأراضي العربية المحتلة واعتبار استيرادها مخالفا للقانون الدولي والقرارات ذات الصلة والعمل لتجفيف موارد الاستيطان.

وأكد المؤتمر أهمية دور المقاطعة العربية والإسلامية ضد كيان الاحتلال باعتبارها إحدى الوسائل المشروعة للدفاع عن النفس حيث أنها لا تتعارض مع أحكام القانون الدولي وهى تشكل قوة لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط ووسيلة ضغط لإخضاع "إسرائيل" لقرارات الشرعية الدولية وإعادة الحقوق لأصحابها.

ونوه ضباط اتصال المقاطعة بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للممارسات الإسرائيلية وإقامة المستوطنات وتهويد القدس الشريف والحصار الظالم على قطاع غزة داعين الفصائل الفلسطينية إلى تحقيق الوحدة الوطنية.

واعتبر المؤتمر أن السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجى وان السلام لا يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة وعودة اللاجئين الفلسطينيين وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وإزالة جدار العزل العنصري.

وأكد المؤتمر حق سورية في استعادة الجولان المحتل إلى خط الرابع من حزيران عام 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية وأسس عملية السلام ووقف توسيع المستوطنات فيه والاستيلاء على ثرواته المائية والطبيعية ودعم صمود أبنائه.

ورحب المؤتمر بتفعيل المصالح الوطنية مع جميع مكونات المجتمع الصومالي في الداخل والخارج ووقوفه إلى جانب السودان مؤكداً احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق وعلى عدم التدخل في شؤونه الداخلية.