قالت مصادر حقوقية فلسطينية إن محكمة عسكرية “إسرائيلية” قررت، أمس، تمديد العزل الانفرادي للأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات .

وذكرت المصادر أن المحكمة العسكرية في معتقل عوفر التابع للاحتلال غرب رام الله، قررت تمديد العزل الانفرادي لسعدات ستة أشهر أخرى .

وكانت الجبهة الشعبية أعلنت أن سعدات يرفض الاعتراف بشرعية المحكمة وقراراتها “لأنها تصدر عن الاحتلال اللاشرعي وهي أداة من أدواته”.

واعتبرت الجبهة أن سلطات الاحتلال تستهدف القيادات بالسجن والعزل في الزنازين الانفرادية لمنع تأثيرهم في المجتمع والقرار الفلسطيني .

وعلى هامش المحاكمة، نظمت الجبهة اعتصاماً تضامنياً مع سعدات أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة غزة . وحمّل عضو اللجنة المركزية للجبهة جميل مزهر، في كلمة خلال الاعتصام السلطة الفلسطينية مسؤولية اعتقال سعدات وتسليمه ل”إسرائيل” من سجن أريحا، كما حمل “إسرائيل” والحكومتين الأمريكية والبريطانية المسؤولية الكاملة عن حياة سعدات .

إلى ذلك، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش “إن خيار المقاومة وأسر الجنود هو الطريق الوحيد لإطلاق سراح الأسرى والقادة” . وأكد أن سعدات في عزله الانفرادي يدفع ثمن مواقفه الوطنية حينما نفذ ورفاقه حكم الإعدام بحق وزير السياحة “الإسرائيلي” الأسبق رحبعام زئيفي .

وقال نائب رئيس المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان جبر وشاح “إن المؤامرة الأمريكية “الإسرائيلية” التي سلم فيها سعدات ورفاقه الأربعة للاحتلال تتكرر في الموقف الدولي الذي اتخذته بريطانيا تجاه تقرير غولدستون” . وأضاف “ان الثوابت التي اعتقل من أجلها النائب سعدات يجب أن تكون طريقاً للتمسك بالحقوق الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية لردع الاحتلال” .

وفي هذا السياق، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام أن موقف الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات وهو في زنزانته يعزز صمود الشعب الفلسطيني ويؤكد للعالم أن الكيان الصهيوني يدوس كل القيم والأعراف وينتهك كافة المواثيق الدولية.

وأضاف عزام أن اعتقال المناضل سعدات كان فيه خرق لكل الأعراف وشكل تعدي للاتفاقات التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع الإسرائيليين.

وجدد عزام ،خلال حديثه ضمن الموجة التضامنية التي نظمها اتحاد الإذاعات الفلسطينية أمس، تأكيده على أن حالة الانقسام السائدة ألقت بضلالها على الحياة الفلسطينية وفي مقدمتها قضية الأسرى التي تأثرت بشكل سلبي وكبيربالانقسام.

كما أشارعزام ً إلى أن قضية الأسرى هي قضية كل شرائح المجتمع الفلسطيني في وجه الكيان الصهيوني الذي يتجرأ على مواصلة خططه المتعلقة بالقدس والاستيطان و الأسرى .

المحرر الإقليمي + وكالات