ارشيف من :أخبار عالمية
التونسيون ينتخبون الأحد رئيساً وبرلماناً جديدين
يتوجه التونسيون بعد غد الأحد، إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسا للجمهورية في انتخابات يبدو فوز زين العابدين بن علي فيها بولاية رئاسية جديدة بعد 22 عاماً من الحكم مضموناً.
ويسعى ابن علي (73 عاما) لولاية خامسة وأخيرة نظرياً كون التعديل الدستوري لعام 2002 الذي سمح بالولايات المتتالية حدد سن الرئيس بـ 75 عاما كحد أقصى لدى بداية ولايته.
وبالتزامن مع الانتخابات الرئاسية يصوت التونسيون لاختيار برلمان جديد قوامه 214 نائباً يتوقع أن يحتفظ فيه التجمع الدستوري الديمقراطي (حزب الرئيس) بالأغلبية.
وسيتولى مراقبة الانتخابات مرصد وطني برئاسة عميد المحامين السابق عبد الوهاب الباهي بطلب من بن علي، الذي خلف أول رئيس لتونس المستقلة الحبيب بورقيبة.
ولا يخامر المراقبون أدنى شك في نتائج الانتخابات التي يقول المرشحون الثلاثة الآخرون إنهم يخوضونها "بلا أوهام".
وأظهرت الحملة الانتخابية التي انطلقت في 11 أكتوبر/ تشرين الأول وتختتم اليوم الجمعة، الفارق الكبير بين إمكانات المعارضة المتواضعة والماكينة الانتخابية فائقة القوة للحزب الحاكم بأعضائه البالغ عددهم 2.7 مليون والمتجذر بعمق في البلاد.
وكان المرشح احمد ابراهيم قد اشتكى من عرقلة حملته الانتخابية بعد منع نشر برنامجه الانتخابي وحجز صحيفة حزبه "التجديد" -الشيوعي سابقاً- الذي يحوز ثلاثة مقاعد في البرلمان الحالي.
كما ترشح لمنافسة بن علي معارضان آخران هما أمين عام حزب الوحدة الشعبية محمد بوشيحة (61 عاما) ولديه 11 نائبا في مجلس النواب، وأمين عام الاتحاد الديمقراطي الوحدوي احمد الاينوبلي (51 عاما) ويمثله 7 نواب. ويسعى الرجلان إلى "تعزيز المسار الديمقراطي" وتعزيز مكانة حزبيهما في مجلس النواب.
ولم يتمكن معارضان آخران هما احمد نجيب الشابي ومصطفى بن جعفر من المشاركة في الانتخابات بحجة أن ترشحهما "لا يتطابق مع القانون".
في غضون ذلك، أوضح فتحي التوزري رئيس قائمة "الإصلاح والتنمية" المستقلة في تونس العاصمة في مؤتمر صحافي حضره المرشحون أن "مشاركتنا رمزية وليست شكلية ونحن عازمون على مواصلة الحملة إلى نهايتها".
وقال إن "سقف حرية التعبير كان ضعيفاً ودون الرهان فضلاً عن غياب حوار سياسي بين المتنافسين". وندد بـ"مصادرة البيان الانتخابي" للقائمة مؤكدا "جهله تفاصيل المنع وعدم إيجاد مبرر له" وخصوصا أن خطابه "في غاية التوازن والاعتدال".
ويراهن المرشحون في الانتخابات الرئاسية والتشريعية على أصوات التونسيات اللواتي يشكلن قوة انتخابية لا يستهان بها.
وتمثل التونسيات 26.6% من سكان البلاد العاملين وأكثر من 58% من الطلاب في جامعات تونس التي يفوق عدد سكانها عشرة ملايين نسمة. والقسم الأكبر من اليد العاملة في قطاع النسيج من النساء، كما تشارك المرأة في مختلف النشاطات الاقتصادية.
وتفتخر عربية بن عمار (56 عاماً) مرشحة حزب الوحدة الشعبية في الانتخابات التشريعية في الضاحية الجنوبية للعاصمة، بوجود "أكثر من ثلاثين مرشحة من بينهن ثلاث نساء على رأس لوائح المرشحين عن حزبها في الانتخابات التشريعية". وقالت وهي توزع برنامج حزب الوحدة الشعبية الذي رشح زوجها محمد بوشيحة للانتخابات الرئاسية "لقد منحني الحزب ثقته وعلي أن أكون في حجم المسؤولية وفي مستوى تونس الحديثة".
المحرر الاقليمي + وكالات
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018