ارشيف من :أخبار عالمية

تشيني يتهم أوباما بـ"الجبن"

تشيني يتهم أوباما بـ"الجبن"

اتهم نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني إدارة الرئيس باراك أوباما بتدمير العلاقات الأمريكية مع حلفائها الأساسيين، والتردد بشكل خطير في اتخاذ القرارات المتعلقة بأفغانستان، وإفساد التقدم في العراق، و"تخريب إرث"الإدارة السابقة حيال الأمن القومي.

وأفادت محطة "سي أن أن" الأمريكية أن تشيني شن في مؤتمر نظمه "مركز السياسة الأمنية" أعنف هجوم له على أوباما وإدارته بشأن أخذ قرار حول أفغانستان، معتبراً أن أوباما فشل في إعطاء القوات الأمريكية المحتلة في أفغانستان على الأرض المهمة الواضحة والأهداف المحددة وبدا "خائفاً من اتخاذ القرار".

واعتبر تشيني أن "على البيت الأبيض التوقف عن هذا التردد في الوقت الذي يطال الخطر قواتنا المسلحة"، مضيفا "إن الإشارات التي تظهر من واشنطن بعدم القدرة على اتخاذ القرارات تضر بحلفائنا وتشجّع خصومنا".

ووجه تشيني نقده أيضاً إلى كبير موظفي البيت الأبيض رام إعمانويل الذي اتهم سابقاً إدارة بوش بالفشل في تقييم الأوضاع في أفغانستان، وقال "يبدو أنهم يتراجعون ويلقون تبعات فشلهم على الآخرين"، واعتبر أن على الرئيس القيام بما يجب للفوز بالحرب التي لطالما ردد ووصفها، بأنها "حرب الضرورة".

وندد تشيني بإلغاء أوباما خطة سلفه لنشر درع صاروخية في أوروبا الشرقية،مشيرا الى إنه بذلك سبب "ضربة حقيقية لآمال وتطلعات ملايين الأوروبيين"، واعتبر أن الدول التي كانت الدرع ستوفر لها الحماية "أصدقاء مخلصون وحلفاء ضمن حلف شمال الأطلسي، وهم يستحقون ما هو أفضل من ذلك"، وأضاف "إن أصدقاءنا في العالم ينظرون ويتساءلون إن كانت أمريكا ستتركهم أيضاً".

ودافع تشيني عن تقنيات الاستجواب التي استخدمتها إدارة بوش والتي اعتبرها أوباما غير فعّالة ومحفزة للمشتبه بهم، معتبرا انه "في الحرب ضد الإرهاب، لا يمكن قبول الحلول الوسط أو المعايير التي تتركنا نصف مكشوفين".

وقال بشأن إعلان وزارة العدل الأمريكية أنها تنظر في توجيه اتهامات ضدّ مسؤولين في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الذين كانت لهم علاقة بتقنيات التحقيق تلك،"لا يمكننا حماية البلد عبر تقديم السياسات على الأمن وقلب البنادق وتوجيهها إلى رجالنا".


المحرر الدولي + وكالات

2009-10-23