ذكر مصدر مصري إن حركة حماس، التي ترى أنها تحتاج إلى توضيح قبل إبلاغ القاهرة الرد النهائى على ورقة المصالحة المصرية، طلبت عقد لقاء مع الجانب المصري للتشاور حول بعض النقاط فى الورقة، إلا أن الجانب المصري رفض استقبال أى وفد من حماس قبل أن تحدد موقفها من الورقة سواء بالإيجاب أو بالرفض.

وأضاف المصدر إن مصر متمسكة بموقفها مؤكدة أنه "على حماس أن تحسم أمرها ولن نسمح بمزيد من الوقت وما هى إلا ساعات وتعلن موقفها صراحة إما بقبول الورقة المصرية أو برفضها"، مشددة على أن" أية مباحثات مع حماس قبل إعلان الحركة ردها لا جدوى له ولن نرحب به فى الوقت الراهن".

وحول انتهاء المهلة التى حددتها مصر دون أن تبلغ حماس الجانب المصري موقفها من الورقة المصرية أشارالمصدرالمصري نفسه الى ان « هناك اتصالات جارية وقد تحمل جديداً فى موقف حماس.
أما بخصوص موقفنا فى حالة استمرار هذه الاتصالات دون رد، فإنه سيكون حاسماً لأننا لن ندور فى تلك الدوائر المفرغة إلى ما لا نهاية».

وكانت حركة حماس أكدت أن هناك اتصالات تجريها مع المسؤولين المصريين لتحديد موعد جديد لزيارة وفدها الى القاهرة لمواصلة التباحث حول الورقة المصرية لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، فقد صرح صلاح البردويل القيادي في حركة حماس ان " الحركة لن تذهب إلى القاهرة لإفشال المصالحة، وإنما ستذهب لإنجازها من أجل توحيد الصف الفلسطيني وحشد قواه لمواجهة الاستيطان الإسرائيلي وتهويد القدس والعدوان اليومي المستمر بحقه وتحقيق أهداف الفلسطينيين فى تقديم قادة العدو إلى المحاكم".
وفي السياق نفسه، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق مطلب الحركة بإدخال تعديلات على الورقة المصرية، قائلاً أن حماس تريد فتح الورقة الجديدة لمطابقتها مع ما تم الاتفاق عليه سابقاً، وأنها تنتظر دعوة مصرية لبحث الموقف.
وأشار أبو مرزوق إلى أن هناك ملاحظات لدى الحركة على عدد من البنود المعدلة من قبل القاهرة، مبدياً تحفظه لجهة الطرح المصري القاضي بتوقيع حركتي فتح وحماس الاتفاق منفردينعلى ان تتبعهما الفصائل الأخرى، الأمر الذي يتعارض مع مبادئ الحركة بحسب أبو مرزوق التي تريد الحوار ثم التوقيع مترافقاً مع مصالحة حقيقية لكي لا تتكرر التجارب السابقة التي فشلت وأدت إلى انقسام أكبر.

المحرر الإقليمي + وكالات