ارشيف من :آراء وتحليلات
خلف القناع: كلهم.. نصر الله

كتب مصطفى خازم
هذه هي الحقيقة التي اكتشفها العدو وقادة حربه على لبنان بعد طول جدال وحروب خرج الكيان الغاصب فيها مدحوراً في كل مرة، من الانسحاب من بيروت وصيدا وكسر "القبضة الحديدية"، وصولاً إلى التحرير في أيار/ مايو 2000، الى حرب لبنان الثانية التي أثبتت قدرة الردع للمقاومة الاسلامية في مواجهة كتل النار "الذكية" و"الغبية"، وجسور الإمداد الجوي للعدو بأحدث القنابل.
كلهم نصر الله.. وسندمر لبنان ولن نخشى احتجاجات "العالم".. هذا ما خلص إليه غادي آيزنكوت قائد المنطقة الشمالية في جيش العدو.. وبالأمس الرئيس السابق لشعبتي التخطيط والعمليات في هيئة أركان جيش العدو غيورا إيلاند شاطره الرأي، وزاد عليه رسالة استباقية لحكومة لبنان بأن الهدف المقبل هو تصفية الجيش اللبناني وتدمير البنى التحتية وصولاً إلى بيروت. وكتب يقول: "في بيروت لن يذهبوا الى البحر في الوقت الذي يجلسون فيه في حيفا في الملاجئ".
أما الجيش اللبناني، فقد طالب العدو قبل أيام بحجب المساعدات العسكرية الأميركية عنه حتى ظهور نتائج الانتخابات النيابية المقبلة.
ثلاثة أهداف إذاً هي ضمن دائرة النار لدى العدو في حربه المقبلة على لبنان: الجيش والبنى التحتية وبيروت.
ولكن ما الذي يمكن ان يحقق هذه الأهداف وبسرعة غير الضربات الجوية؟!
فجنود العدو سقطوا في البر والبحر، والاعتماد اليوم يعود على سلاح الجو الذي بمراجعة بسيطة يتبين أنه كان أول المهزومين في حرب العام 2006.
وفي المقابل جاء تأكيد الهزيمة مدوياً في أي حرب مقبلة من كبار المحللين.
فلا جديد لدى العدو لتقديمه، وتراكم قدرات المقاومة بحسب العدو يوازي ما فعله الجيش من مناورات وتدريبات.. أي ان المعضلة ما زالت مكانها.
الجواب هو هنا، في العبارة نفسها، كلهم نصر الله.
هي عبارة تحمل الحقيقة المرّة للعدو التي يعرفها جيداً.
كل المقاومين في لبنان باتوا على نفس رجل واحد، فإذا سقط أحدهم أكمل الباقون الطريق.
لم تعد المقاومة مقاومة فرد، بل باتت مقاومة شعب وجيش ومقاومة، من رأس الهرم في لبنان إلى أصغر طفل في مزارع شبعا وتخوم الغجر اللبنانية العائدة ولو بعد حين.. بالمقاومة.
كلهم نصر الله.. نعم كل فرد في المقاومة هو مثال نصر الله على العدو، يوقع الرعب في جنوده، ولو ركّب ألف رادار ومنظومة صواريخ من حيفا إلى النقب.
وغزة أمامه أكبر نموذج..
لا مناص من الهزيمة.. ولن تفلح كل مهدئات الـ"أف 35".
فالعبرة في حامل الصاروخ في مواجهة قائد الطائرة.
الأول يقاتل دفاعاً عن وطن بذل الغالي والنفيس من أجله، والثاني يعتدي على وطن ذاق المر فيه، ويحتل وطنا حوّل ليله إلى نهار.
وعند النزال، الأول يهجم بثقة، والثاني خائف.. ومن يخاف مهزوم حتما..،
فكيف بمن كان الله ناصره والمعين.
الانتقاد/ العدد 1304 ـ 7 تشرين الاول/ اكتوبر 2008
هذه هي الحقيقة التي اكتشفها العدو وقادة حربه على لبنان بعد طول جدال وحروب خرج الكيان الغاصب فيها مدحوراً في كل مرة، من الانسحاب من بيروت وصيدا وكسر "القبضة الحديدية"، وصولاً إلى التحرير في أيار/ مايو 2000، الى حرب لبنان الثانية التي أثبتت قدرة الردع للمقاومة الاسلامية في مواجهة كتل النار "الذكية" و"الغبية"، وجسور الإمداد الجوي للعدو بأحدث القنابل.
كلهم نصر الله.. وسندمر لبنان ولن نخشى احتجاجات "العالم".. هذا ما خلص إليه غادي آيزنكوت قائد المنطقة الشمالية في جيش العدو.. وبالأمس الرئيس السابق لشعبتي التخطيط والعمليات في هيئة أركان جيش العدو غيورا إيلاند شاطره الرأي، وزاد عليه رسالة استباقية لحكومة لبنان بأن الهدف المقبل هو تصفية الجيش اللبناني وتدمير البنى التحتية وصولاً إلى بيروت. وكتب يقول: "في بيروت لن يذهبوا الى البحر في الوقت الذي يجلسون فيه في حيفا في الملاجئ".
أما الجيش اللبناني، فقد طالب العدو قبل أيام بحجب المساعدات العسكرية الأميركية عنه حتى ظهور نتائج الانتخابات النيابية المقبلة.
ثلاثة أهداف إذاً هي ضمن دائرة النار لدى العدو في حربه المقبلة على لبنان: الجيش والبنى التحتية وبيروت.
ولكن ما الذي يمكن ان يحقق هذه الأهداف وبسرعة غير الضربات الجوية؟!
فجنود العدو سقطوا في البر والبحر، والاعتماد اليوم يعود على سلاح الجو الذي بمراجعة بسيطة يتبين أنه كان أول المهزومين في حرب العام 2006.
وفي المقابل جاء تأكيد الهزيمة مدوياً في أي حرب مقبلة من كبار المحللين.
فلا جديد لدى العدو لتقديمه، وتراكم قدرات المقاومة بحسب العدو يوازي ما فعله الجيش من مناورات وتدريبات.. أي ان المعضلة ما زالت مكانها.
الجواب هو هنا، في العبارة نفسها، كلهم نصر الله.
هي عبارة تحمل الحقيقة المرّة للعدو التي يعرفها جيداً.
كل المقاومين في لبنان باتوا على نفس رجل واحد، فإذا سقط أحدهم أكمل الباقون الطريق.
لم تعد المقاومة مقاومة فرد، بل باتت مقاومة شعب وجيش ومقاومة، من رأس الهرم في لبنان إلى أصغر طفل في مزارع شبعا وتخوم الغجر اللبنانية العائدة ولو بعد حين.. بالمقاومة.
كلهم نصر الله.. نعم كل فرد في المقاومة هو مثال نصر الله على العدو، يوقع الرعب في جنوده، ولو ركّب ألف رادار ومنظومة صواريخ من حيفا إلى النقب.
وغزة أمامه أكبر نموذج..
لا مناص من الهزيمة.. ولن تفلح كل مهدئات الـ"أف 35".
فالعبرة في حامل الصاروخ في مواجهة قائد الطائرة.
الأول يقاتل دفاعاً عن وطن بذل الغالي والنفيس من أجله، والثاني يعتدي على وطن ذاق المر فيه، ويحتل وطنا حوّل ليله إلى نهار.
وعند النزال، الأول يهجم بثقة، والثاني خائف.. ومن يخاف مهزوم حتما..،
فكيف بمن كان الله ناصره والمعين.
الانتقاد/ العدد 1304 ـ 7 تشرين الاول/ اكتوبر 2008