ارشيف من :أخبار عالمية
نائب الرئيس الأمريکي يدعو تشيكيا الى المشارکة في الدرع الصاروخية الأمريکية الجديدة
بعد تخلى البيت الأبيض عن خطط انشاء قواعد عسکرية في شرق أوروبا التي طرحتها الادارة الأمريکية السابقة برئاسة جورج دبليو بوش، دعا نائب الرئيس الأمريکي جو بايدن التشيك أمس الى المشارکة في نظام دفاع صاروخي جديد على مستوى دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) , في مسعى لاصلاح العلاقات بين البلدين .
و عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء التشيکي يان فيشر قال بايدن : "تحدثت مع رئيس الوزراء (التشيکي) حول التزام الناتو ببلورة فکرة استراتيجية جديدة تؤهل حلفنا لمواجهة تهديدات القرن الحادي والعشرين".
أضاف بايدن : "دعوت رئيس الوزراء الى التأکد من أن يتضمن الاقتراح النهائي طابعا تشيکيا واضحا".
من جهته قال فيشر ان جمهورية التشيك مستعدة للاضطلاع بدور في المشروع الجديد. ولکن غموض کلمات بايدن اشارت الى أنه ليس في براغ لان يقدم عرضا محددا وأنه سيترك المبادرة للتشيك.
وتابع "ان جمهورية التشيك وقفت ونفذت جانبها في خطة الدرع الصاورخي السابقة" في اشارة الى المشروع الذي طرح في ابان رئاسة بوش والذي قام على اقامة محطة رادار في التشيك ونشر 10 صواريخ اعتراضية في بولندا بهدف حماية اوروبا من صواريخ ايرانية طويلة المدى محتملة.
وقال فيشر "اليوم ناقشنا امکانية اضطلاع جمهورية التشيك بدور في الخطة الجديدة الافضل والتي قد يکون لها بالفعل القدرة على حماية اوروبا".
ومن جانب آخر ، أوضح بايدن أنه تلقى تأکيدا على استعداد جمهورية التشيك لأداء دور في المشروع الجديد. وقال ان فريقا من مسؤولي الدفاع رفيعي المستوى سيتوجه الى براغ لاجراء محادثات في أوائل تشرين الثاني المقبل.
وسعى بايدن أثناء جولته في شرق أوروبا , التي تبلغ مدتها ثلاثة أيام ، زار خلالها وارسو وبوخارست أيضا , الى اصلاح العلاقات المتوترة بين بلاده وتلك الدول.
وقال السيناتور التشيکي الکسندر فوندرا الذي شارك في اجتماع بايدن مع السياسيين التشيك , للتيفزيون التشيکي ان نائب الرئيس الامريکي اعتذر عن المکالمة التي قام بها اوباما ليلة السابع عشر من ايلول الماضي والتي أبلغ خلالها فيشر بان واشنطن ستلغي المشروع الذي وضعته ادارة بوش.
وجاء اسلوب اوباما في الاعلان عن قراره مستفزاً ايضا أنصار اقامة محطة الرادار الامريکية الملغية في التشيك من السياسيين.
ومن ناحية أخرى، أشاد نائب الرئيس الأمريکي أمام الصحفيين بالتشيك لنشر قوات ضمن المهام العسکرية في الخارج , مثل أفغانستان , وأدائهم في الحلف الأطلسي الذي انضموا اليه قبل عشرة أعوام.
وكان نائب الرئيس الأمريكي قد نفى جو بايدن في وقت سابق المزاعم القائلة إن واشنطن غيرت خططها المتعلقة بنشر عناصر من درعها الصاروخية في أوروبا الشرقية بهدف "إرضاء روسيا".
وقال بايدن الذي تحدث في جامعة بوخارست قبل توجهه الى تشيكيا: "استنتج البعض بعجلة أن هذا النهج الجديد يهدف الى تحسين العلاقات مع روسيا على حساب شركائنا في أوروبا الوسطى. لكن هم على خطأ. ان هذا التغيير ليس له علاقة بروسيا. نحن نحدد نهجنا الجديد انطلاقا من الحاجات الأمنية للولايات المتحدة ولشركائها في الناتو". معترفاً بأن بلاده تتطلع الى علاقات أحسن مع روسيا، مشيرا الى أن العلاقات البناءة بين موسكو وواشنطن ستفيد الجميع.
وأكد نائب الرئيس الامريكي وجود مصالح مشتركة بين بلاده و روسيا قائلاً : "في الحقيقة لدينا أيضا مصالح مشتركة مع روسيا.. وهي تقليص الأسحة النووية وتأمين الظروف المناسبة لتخزين المواد النووية، وإعادة الاستقرار الى أفغانستان والحيلولة دون امتلاك إيران أسلحة الدمار الشامل.. لكن مازالت لدينا بعض الخلافات مع روسيا".
كما لفت نائب الرئيس الامريكي ان واشنطن لن تقدم على أية خطوة تتعلق بأمن شركائها في أوروبا بدون إجراء مشاورات معهم .
المحرر الدولي + وكالات
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018