ارشيف من :أخبار عالمية
بعد محادثات مطوّلة : ميركل تبرم اتفاقا لتشكيل ائتلاف في المانيا
بعد محادثات مطولة ابرمت المستشارة الالمانية و زعيمة المحافظين الالمان انجيلا ميركل اتفاق ائتلاف مع الحزب الديمقراطي الحر في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت .
و تضمن هذا الإتفاق خطة لخفض الضرائب 24 مليار يورو(36 مليار دولار) على الرغم من ارتفاع العجز في الميزانية وذلك حسبما ذكر مصدر في الائتلاف.
وكان الخلاف على حجم التخفيضات الضريبية ملفا رئيسيا في مفاوضات الديمقراطيين المسيحيين، حزب المستشارة أنجيلا ميركل، والديمقراطيين الأحرار الذين حققوا، في انتخابات جرت قبل شهر تقريبا، أفضل نتيجة لهم في تاريخهم.
واتفق الحزبان على مبدأ الخفض لتحفيز النمو في وجه أسوأ انكماش يضرب ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية، لكنهما اختلفا على حجمه، فحزب ميركل يريده بـ20 مليار يورو فقط لتقليص عجز الموازنة، ويريده الثاني أكبر من ذلك بكثير.
وقال مصدر مطلع عندما سئل عما اذا كانت اتفاقية الائتلاف التي اعلنها الزعماء الحزبيون قبل دقائق تتضمن خطة لخفض الضرائب 24 مليار يورو "لن يكون هناك اي تأكيد رسمي لهذا الرقم الا في الصباح ولكن نعم هذا دقيق."
وحسب مصادر مقربة من المحادثات فان البرنامج ينص على تخفيض الضرائب حسب ما وعدت ميركل وكذلك الليبراليون. وكان المحافظون يريدون قصر التخفيضات على 20 مليار يورو فقط في حين طالب الحزب الديمقراطي الحر بتخفيضات اكبر.
وسوف تمول الضرائب من خلال عمليات استدانة جديدة قبل الانتقال الى اجراءات تقشفية ضرورية من اجل تخفيض العجز العام الناتج عن الازمة.
واوضحت هذه المصادر انه تم الاتفاق ايضا على توزيع الحقائب الوزارية. واسندت حقيبة المالية الى ولفانغ شويبل (الاتحاد المسيحي الاشتراكي) الذي يشغل حاليا منصب وزير الداخلية واسندت حقيبة الخارجية الى زعيم الحزب الديموقراطي الحر (ليبرالي) غويدو ويستيرويل.
و الجدير ذكره أن هذا الاتفاق يمهد الطريق امام تشكيل حكومة جديدة تمثل يمين الوسط لتولي السلطة هذا الاسبوع بعد شهر تقريبا من فوز المحافظين بزعامة ميركل والحزب الديمقراطي الحر باغلبية برلمانية في انتخابات اتحادية.
يذكر أن المحادثات امتدت لاكثر من 12 ساعة حتى الساعات الاولى من صباح يوم السبت مع محاولة الحكومة الحالية التوفيق بين وعدها بتخفيضات ضريبية تصل الى عدة مليارات من اليورو وتعهد منفصل بوضع العجز في المانيا تحت السيطرة بعد ارتفاعه بسبب برامج تحفيز ضخمة.
وفي هذا السياق قال بيتر رومسوير وهو نائب محافظ من الاتحاد المسيحي الاشتراكي "لقد انهينا المحادثات".
ولم يعط اية تفاصيل حول برنامج الحكومة الجديدة وهي الثانية برئاسة ميركل بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في 27 ايلول الماضي والتي تم تقيمها الى الصحافة اليوم صباحاً .
وفي سياق متصل ، حاولت ميركل تهيئة حزبها المسيحي الديمقراطي للتعامل مع الفترة "العصيبة" المقبلة.
وقالت ميركل أمام الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي (المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) إنه من الممكن أن تشهد ألمانيا "شهورا عصيبة للغاية" خلال عام 2010 .
وأوضحت ميركل أنه على الرغم من توقعات النمو الاقتصادي المبشرة إلا أن معدلات الباحثين عن عمل قد ترتفع.وشددت على ضرورة أخذ الوضع المالي في الاعتبار عند تنفيذ البرنامج الانتخابي للتحالف المسيحي مشيرة إلى أن هذه المسألة ليست سهلة.
وفي السياسة الخارجية، يريد الحزبان دفع الحكومة الأفغانية إلى الاضطلاع بمسؤوليات أكبر لتسريع عودة الجنود الألمان، وفتح الباب أمام تركيا لتلتحق بالاتحاد الأوروبي.
المحرر الدولي + وكالات
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018