نشب خلاف بين رئيسي وزراء تايلاند وكمبوديا بسبب ايواء الأخيرة لرئيس الوزراء التايلاندي المعزول والهارب من العدالة في الخارج تاكسين شيناواترا. وكان رئيس الوزراء الكمبودي هون صن قد ذكر لدى وصوله أمس الى بانكوك للمشاركة في قمة زعماء الآسيان أنه لن يسلم تاكسين لتايلاند وسيعينه مستشارا اقتصاديا له . .
وقارن بين تاكسين وبين زعيمة المعارضة الكمبودية آنج سان سوكي وتساءل لماذا يسمح للجميع بالحديث عنها بينما لا يسمح له بالحديث عن صديق له وأن تاكسين تؤيده الملايين من المواطنين التايلانديين ولماذا لا يحق له أن يسانده معنويا كصديق. وأشار صن الي مادة في اتفاقية تبادل تسليم المجرمين المبرمة بين البلدين التي تمنع تسليم أشخاص لمواجهة عقوبة على مخالفة سياسية ..
وأضاف أن تعيين تاكسين مستشارا له ليس تدخلا في الشئون الداخلية لتايلاند وانما ممارسة لحق سياسي لدولة كمبوديا ذات السيادة. ورد رئيس الوزراء التايلاندي الحالي أبهيسيت فيجاجيفا بتوجيه الحديث لصن قائلا "لا تسمح لأحد بأن يستخدمك كلعبة" تستخدم لتحقيق مآرب شخص آخر ، وحثه على مراجعة ما اذا كان قراره يفيد المصالح القومية للبلدين أو مجرد فرد واحد .
وقال أن تسليم تاكسين هو مسألة قانونية تحتاج لتعاون كل الأطراف لاثبات ما اذا كانت حقيقة قضية سياسية أم جريمة فساد عادية. يذكر أن العلاقات بين تايلاند وكمبوديا تمر أصلا بحالة من التوتر خلال العام الأخيرة بسبب منطقة متنازع عليها على الحدود المشتركة لهما.

المحرر الدولي