يبدو أن رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس مصمم على أخذ الأمور على الساحة الداخلية الفلسطينية إلى مزيد من التأزم ، فهو أكد أن لا رجعة عن قراره إجراء الإنتخابات الرئاسية والتشريعية في كانون الثاني المقبل ، وفي كلمة له أمام المجلس المركزي الفلسطيني المنعقد في رام الل جدد عباس هجومه على حركة حماس ، متهماً إياها بإقامة ما وصفه بإمارة ظلامية في قطاع غزة .

قرار عباس استدعى رداً من الفصائل الفلسطينية التي عقدت اجتماعاً طارئاً في دمشق أصدرت على إثره بياناً وصفت فيه  دعوة عباس إلى الإنتخابات بالغير شرعية ، معتبرةً أنها تشكل تراجعاً عن كل ما تم الإتفاق عليه في الحوارات السابقة .

ورأت الفصائل أن الهدف من وراء هذه الخطوة خدمة المسار السياسي الأمريكي الذي يغطي كافة جرائم الإحتلال الإسرائيلي .

إلى ذلك ، أكد نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر أن عباس لا يملك أي صفة دستورية تخوله إصدار مراسيم بعد إنتهاء ولايته ، مشيراً إلى أن إصرار عباس على إجراء الإنتخابات دون التوافق الفلسطيني إنما يشكل إعلانا إنفصالياً وتكريساً للقطيعة بين الضفة والقطاع ، مشدداً أن هذا الإصرار يكشف النوايا المبيتة لتزوير الإنتخابات .

من جهته ، المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري أكد أن خطوة محمود عباس تمثل ضربة قاسية لجهود المصالحة ومن شأنها تكريس الإنقسام الفلسطيني في استجابة واضحة للإملاءات الأمريكية والإسرائيلية .

"الانتقاد.نت" - حسن بدران