رحب الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ونظيره الأميركي باراك أوباما بنتائج المشاورات التي شهدتها فيينا حول الملف النووي الإيراني ، وقال البيت الأبيض في بيان أصدره : إن الرئيس أوباما اتصل هاتفيا بالرئيس الروسي وشكره في مكالمته على قيادة روسيا لتطوير الإقتراح المتعلق بتخصيب اليورانيوم خارج إيران ، كما أكد كل من ميدفيديف وأوباما دعمهما الكامل للإقتراح وناقشا أهمية قبوله من كل الأطراف حتي يتسنى البدء في تنفيذه في أقرب وقت ممكن .

وبحسب بيانٍ ثانٍ للبيت الأبيض فإن أوباما شكر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في اتصال هاتفي على تعاون فرنسا الوثيق أثناء المفاوضات في فيينا باتجاه اتفاق يلبي طلب ايران للوقود للمفاعل النووي في طهران ، كما أكد الجانبان دعمهما الكامل للإقتراح الذي طرحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية .

بدوره ، أعلن قصر الإليزيه في بيان أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ناقش الملف النووي الإيراني مع نظيره الأمريكي باراك أوباما حيث كانت وجهات نظرهما متطابقة .

في هذا الوقت ، اتهم رئيس البرلمان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي لاريجاني الغرب بمحاولة خداع إيران عبر اقتراحه تزويدها بالوقود النووي من أجل مفاعل الأبحاث في طهران مقابل نقل اليورانيوم الإيراني المخصب إلى روسيا ، وقال لاريجاني : لا يجدر بالغرب أن يسعى لخداعنا في مسألة النووي لأننا نملك مفاعلاً نووياً للأبحاث وبموجب قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية عليهم أن يزودوننا بالوقود .

من جانبه ، اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بوروجردي أنه من الأنسب لطهران أن تشتري مباشرة من الخارج الوقود المخصب باليورانيوم بنسبة عشرين في المئة .

هذا وأعلن ناطق باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مفتشي الوكالة الأربعة سيصلون الأحد إلى طهران لزيارة الموقع القريب من مدينة قم لتخصيب اليورانيوم .
وأفادت وكالة مهر الإيرانية أن المفتشين سيبقون ثلاثة ايام في إيران وستقتصر مهمتهم على زيارة الموقع الجديد .

"الانتقاد.نت" - حسن بدران