اعربت القوة الدولية المساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) هنا اليوم عن اسفها لمقتل اربعة مدنيين واصابة ثلاثة اخرين خلال اطلاق للنار شنته قواتها بالامس على مركبة في مقاطعة (قندهار) الجنوبية.
وذكرت (ايساف) في بيان اصدرته من مقرها اليوم "لقد قتل واصيب العديد من المدنيين نتيجة لعدم استجابة سائق المركبة للتوقف عندما طلبت منه القوات المتعددة الجنسيات ذلك".
واضاف البيان "ان القوات قامت باطلاق اشارات تحذيرية للمركبة بشكل متكرر الا انها وخوفا على امنها قامت باطلاق النار على المركبة" مضيفة ان "القوات بادرت الى تقديم الاسعافات الاولية للمصابين قبل نقلهم بسيارة اسعاف لمستشفى قريب لتلقي العلاج".
وذكر المتحدث باسم (ايساف) الكولونيل واين شانكس "اننا نشعر بالاسى البالغ حيال اي خسارة في الارواح لكوننا نتخذ العديد من الاحتياطات لتجنب وقوع مثل هذه المأساة" مضيفا "كما اننا نقوم ببذل كل جهد من شأنه ان يقلل من خطر وقوع اية اضرار اواصابات او خسائر في الارواح خلال عملياتنا".
وفي وقت سابق من اليوم اعرب العديد من الافغانيين عن غضبهم جراء اطلاق (ايساف) النار على مركبة مدنية خلال دورية لها في مدينة (قندهار) ايضا.
من جانبه اصدر قائد القوات الدولية في افغانستان مؤخرا توجيهاته للقوات لفعل كل ما من شأنه ان يجنب ويقلل وقوع اصابات بين صفوف المدنيين.
وفي السياق ذاته ذكر مسؤولون افغانيون ان حادثة اطلاق (ايساف) النار على مركبة مدنية خلال عملية عسكرية لها والتي اسفرت عن مقتل شاب وامرأتين وطفل ووقوع اصابات يصعد غضب الشعب الافغاني تجاه القوات الاجنبية ويولد لديهم الدعم لجماعة حركة (طالبان) المعروفة بتورطها في الهجمات والتمرد الدموي الذي تشنه ضد كل من الحكومة الافغانية وقوات حلف شمال الاطلسي والقوات الامريكية المتواجدة في افغانستان.
ومن جهته طلب الرئيس الافغاني حامد كرزاي مجددا من قوات حلف شمال الاطلسي والقوات الامريكية تجنب ايقاع اصابات بين صفوف المدنيين الامر الذي يؤدي الى ظهور نتائج عكسية لما يبذلونه من جهود في سبيل كسب قلوب وعقول الشعب الافغاني اضافة الى استعادة السلام في البلاد التي دمرتها الحروب والنزاعات .

المحرر الدولي