ارشيف من :أخبار عالمية
قبل 28 يوماً من الانتخابات الرئاسية الاميركيون يبحثون عن قبطان قادر على انقاذ سفينتهم الغارقة وسط بحر هائج من الازمات

علي عوباني
يترقب الاميركيون بشغف الانتخابات الرئاسية المقبلة وهم يبحثون عن قبطان قادر على انقاذ سفينتهم الغارقة وسط بحر هائج من الازمات المتراكمة التي خلفتها الادارة الاميركية الحالية على اكثر من صعيد سواء على الصعيد السياسي الدولي وما بدأ الحديث عنه في الاوساط الدولية من انهيار الامبراطورية الاميركية وانتهاء عصر القطب الاوحد وعودة تعدد الاقطاب , او على الصعيد الاقتصادي والازمة المالية الكبرى التي هزّت النظام الرأسمالي الذي تتزعمه امريكا اقتصاديا واودت الى افلاس المصارف الكبرى فيها , والتي لا زالت تداعياتها آخذة بالتبلور شيئا فشيئا في العالم اجمع .
في خضم ذلك فاذا كان المرشحين لولوج ابواب البيت الابيض في واشنطن يقدمون انفسهم كمخلّصين للشعب الاميركي من الازمات الذي افضت اليها سياسة الرئيس الاميركي الحالي جورج بوش , فان كل المؤشرات تشير الى ان وضع المرشح الجمهوري جون ماكين سيكون حرجا في الانتخابات القادمة خصوصا وانه يشارك في اللعبة الانتخابية حاملا اثقال فشل بوش وهزائمه ولن تنفعه الحملات الاعلامية المتتالية والمنظمة على غريمه اوباما . حيث تشير المعطيات والاستطلاعات الى ان المرشح الديمقراطي مرتاحا بشكل اكبر لهذه المعركة ومتفوق على ماكين بفارق يتعزز باستمرار .
نوهو ما تفضحه استطلاعات الرأي التي تشير الى استمرار تقدم مرشح الديمقراطيين باراك اوباما على مرشح الجمهوريين جون ماكين .
عزز المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية باراك أوباما تقدمه على منافسه الجمهوري جون ماكين ليصبح الفارق بينهما ثماني نقاط 53 بالمئة مقابل 45 بالمئة.
وقال معهد غالوب الأمريكي في مؤشره اليومي إن أوباما يتقدم ثماني نقاط على ماكين وذلك لليوم العاشر على التوالي الذي يسجل فيه أوباما تقدماً مهما على ماكين في نوايا التصويت وذلك قبل 28 يوما فقط للانتخابات الرئاسية الأميركية.
وأفاد المعهد الذي أجرى استطلاعه بين يومي الجمعة والأحد أن حديثي المناظرة بين المرشحين الديمقراطي والجمهوري لمنصب نائب الرئيس جوزف بايدن وسارة بايلن وإقرار خطة إنقاذ القطاع المالي لم يؤثر على الناخبين.
كما كشف استطلاع أمريكي للرأي نشرت شبكة سي إن إن التلفزيونية الأمريكية نتائجه الليلة الماضية أن أوباما حقق تقدما اكبر بين الناخبين المسجلين على اللوائح الانتخابية لكنهم لم يؤكدوا أنهم ينوون التوجه إلى مراكز الاقتراع.
62 بالمئة من الناخبين الذين يتحدرون من أصول أميركية لاتينية يدعمون أوباما في مقابل 17 بالمئة يؤكدون أنهم سيصوتون لماكين |
ورأى ستون بالمئة من الأميركيين المستطلعة آراؤهم أن أوباما سينتخب رئيسا مقابل 37 بالمئة يعتقدون أن ماكين سيصبح الرئيس المقبل للولايات المتحدة.
وأكد ثمانون بالمئة من الذين شملهم الاستطلاع أن بايدن المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس مؤهل لتولي الرئاسة في حال الضرورة لكن 43 بالمئة فقط يعتقدون أن الجمهورية بايلن مؤهلة للرئاسة.
وأجري الاستطلاع من الثالث إلى الخامس من تشرين الأول وشمل 1006 أشخاص. وأوضح أن أوباما لم يسجل تقدما كهذا لفترة طويلة من قبل منذ حزيران الماضي.
وكان استطلاع للرأي نشر في 22 أيلول الفائت كشف أن أوباما يتقدم بمقدار أربع نقاط على ماكين لدى الذين أكدوا أنهم سيدلون بأصواتهم وخمس نقاط بين المسجلين الذين لم يؤكدوا مشاركتهم في الاقتراع.
ومن المقرر أن يتواجه المرشحان الديمقراطي والجمهوري للرئاسة الأميركية في وقت لاحق مساء اليوم في مناظرة تلفزيونية ثانية بينهما في ناشفيل في ولاية تينيسي الجنوبية الامريكية. وتعد هذه المناظرة قبل الأخيرة بين المرشحين في وقت يوسع أوباما الفارق بينهما.
أوباما يتقدم ماكين بـ12 نقطة في ولايتين أساسيتين
وأفاد استطلاعان للرأي نشرت نتائجهما أن أوباما سجل على منافسه ماكين تقدماً بلغ 12 نقطة في فيرجينيا وخمس نقاط في نيومكسيكو. وقالت جامعة سوفولك في بوسطن التي أجرت الاستطلاع في فيرجينيا إن هذه الولاية صوتت لمصلحة الجمهوريين باستمرار منذ 1968.
وقد أجري هذا الاستطلاع من الثالث إلى الخامس من تشرين الأول الجاري على عينة شملت 600 ناخب في فيرجينيا.
ومنح الاستطلاع الآخر الذي أجرته صحيفة البيوكيورك جورنال أوباما تقدما بلغ خمس نقاط في نيومكسيكو.
وأوضح هذا الاستطلاع أن 62 بالمئة من الناخبين الذين يتحدرون من أصول أميركية لاتينية يدعمون أوباما في مقابل 17 بالمئة يؤكدون أنهم سيصوتون لماكين.
ويدعم 44 بالمئة من المستقلين أوباما في مقابل 29 بالمئة يدعمون سناتور أريزونا فيما يؤكد 51 بالمئة من الأشخاص أنهم سيصوتون للمرشح الديمقراطي في مقابل 36 بالمئة يفضلون ماكين.