ارشيف من :أخبار عالمية

مسؤولة اوروبية تحمل الاتحاد الاوروبي وواشنطن مسؤولية فشل محادثات بوتمير

مسؤولة اوروبية تحمل الاتحاد الاوروبي وواشنطن مسؤولية فشل محادثات بوتمير
قالت مسؤولة اوروبية ان السبب الرئيسي لفشل المحادثات بين القادة البوسنيين التي اقيمت في قاعدة (بوتمير) العسكرية قرب سراييفو برعاية امريكية واوروبية "هو ضعف الدور الاوروبي والامريكي في التأثير على سير العمل السياسي في البوسنة والهرسك".
واعربت عضو البرلمان الاوروبي ومسؤولة اللجنة البرلمانية الاوروبية لمتابعة البوسنة والهرسك دوريس باك في تصريح ل(راديو اوروبا الحرة) هنا اليوم عن اعتقادها بان "ضعف الدور الاوروبي والامريكي جاء نتيجة لهشاشة التحضير لتلك المحادثات ولعدم التعمق في اسباب الازمة السياسية في البلاد وهو الامر الذي اعطى القادة البوسنيين عدم الشعور بالالتزام لتسوية تلك الازمة".
واعتبرت باك ان الاقتراح الاوروبي - الامريكي لم يحو في حقيقة الامر حلولا جذرية لمشكلة البوسنة والهرسك بسبب افتقار هذا الاقتراح لرؤية واضحة لمستقبلها فيما لو تمت الموافقة عليه بالاضافة الى ان الاقتراح تجاهل الكثير من الامور التي لابد من معالجتها للخروج من الازمة.
واضافت ان احد الاسباب الرئيسة لفشل (محادثات بوتمير) هو عدم تحضير وزير خارجية السويد كارل بيلت ومساعد وزيرة الخارجية الامريكي جيمس ستاينبرغ اللذين اشرفا على المحادثات خطة احتياطية بديلة لمواجهة رفض القادة المحليين للاقتراح الامريكي الاوروبي.
وشددت باك على اهمية تحضير الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة سيناريو تصعيد جديدا في الازمة الداخلية في البوسنة والهرسك يتضمن حلولا الزامية ولكن عادلة وواقعية.
وبررت باك اقتراحها بفرض حلول الزامية هو استحالة توصل القادة البوسنيين لاي حل في المستقبل بسبب تصادم الاهداف ففي الوقت الذي يسعى قادة صرب البوسنة الى اضعاف الدولة المركزية وتحقيق الانفصال فان القادة البوشناق يسعون الى تقوية الدولة المركزية والمحافظة على وحدة البلاد وهو الامر الذي يجعل تحقيق اتفاق طوعي امرا في غاية الصعوبة.
وكانت عضو البرلمان الاوروبي دوريس باك التي تتابع الاوضاع في البوسنة والهرسك عن كثب طالبت غير مرة بدور اوروبي - امريكي اكثر فاعلية للمحافظة على الدولة البوسنية وابعادها عن شبح الانهيار.

المحرر الدولي
2009-10-25