ارشيف من :أخبار عالمية
خاص الانتقاد.نت: ثلاثة شروط فرنسية رفضتها إيران أثناء مفاوضات فيينا
التخصيب خارج إيران وتفتيش صارم لمنشأة قم ووقف التخصيب مقابل رفع العقوبات
باريس – نضال حمادة
أوردت صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية صباح اليوم الخبر الذي نشرته "الانتقاد.نت" حول المشادة الكلامية بين الوفدين الإيراني والفرنسي صبيحة اليوم الأول لمفاوضات فيينا التي جمعت إيران مقابل الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن زائد ألمانيا. وقالت (لوفيغارو) في عددها الصادر صباح اليوم أن مشادة حصلت بين الوفدين الايراني والفرنسي صبيحة اليوم الأول للمفاوضات دون أن تذكر تفاصيل هذه المشادة.
وإذا كان الموقف الفرنسي المتشدد والسلبية الأميركية قد أثارا حفيظة الصحف ومراكز الأبحاث الفرنسية من خروج فرنسا كخاسر وحيد من المفاوضات الجارية مع إيران بسبب التشدد الذي تبديه باريس، فإن ما يتردد هنا في العاصمة الفرنسية يوضح طبيعة الصدام الذي حصل بين البلدين (فرنسا وإيران) . في هذا المجال تنقل مصادر فرنسية أن إيران رفضت ثلاثة شروط فرنسية خلال هذه المفاوضات .
وحددت المصادر تلك الشروط كالتالي:
أ – تخصيب اليورانيوم الخاص بمفاعل طهران خارج إيران
ب – السماح بتفتيش عميق وصارم لمنشأة قم النووية
ج – وقف تخصيب اليورانيوم مقابل تجميد العقوبات المطروحة.
هذه الشروط طرحتها فرنسا عقب اجتماع جنيف الذي جمع الغرب مع إيران بداية شهر تشرين الاول/ أكتوبر الحالي وأحيط بسرية تامة قبل أن تكشف عنه الصحف الفرنسية، وقد رفضت إيران الشروط الفرنسية جملتا وتفصيلا.
في السياق فإن المراقبين هتا يتوقعون عودة الأمور إلى نقطة الصفر وذلك لأن إيران ترفض تسليم ثلاثة أرباع مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب لرفع نسبة تخصيبه من 2 بالمائة إلى ( 19.5 ) بالمائة . وقد صرح ( علي أكبر سلطانية) رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية بذلك قائلا أن الغرب يريد خداع إيران التي لن تسلم ما تملكه من يورانيوم منخفض التخصيب. واقترح بدل ذلك أن تقوم الدول المنتجة لليورانيوم المخصب ببيع إيران هذا اليورانيوم.
وفي عودة إلى تقرير (لوفيغارو) المذكور أعلاه فقد نقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم ان الجمهورية الإسلامية تسعى عبر مناوراتها الدبلوماسية إلى كسب الوقت، وتوقعت الصحيفة أن تفشل المفاوضات الجارية حاليا، ما يفتح الباب أمام فرض عقوبات إضافية ضد إيران، غير أنها تستدرك وتنقل عن المصادر الدبلوماسية الفرنسية أن هذا الأمر أيضا تحيط به أسئلة عديدة.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018