ارشيف من :أخبار عالمية
تداعيات التفجيرين الارهابيين في بغداد : سلسلة ادانات وردود فعل
وقال متحدث باسم بان کي مون أمس في نيويوك ان الأمين العام للأمم المتحدة أدان بشدة "أعمال العنف المجنونة التي ترتكب بلا تمييز ويتعرض لها مجدداً الأبرياء من الناس وليس لها هدف غير إعاقة عملية اعادة اعمار العراق".
وأضاف المتحدث أن بان كي مون دعا العراقيين في الوقت نفسه الى التوحد في وجه هذه الأعمال الارهابية والتأکيد على تقدم البلاد على المستوى السياسي من خلال التمسك بانجاح العملية الانتخابية التي تقام في السادس عشر من کانون الثاني / يناير المقبل.
وفي هذا السياق، ادان الرئيس الامريكي باراك اوباما التفجيرين واصفاً الهجمات بالفظيعة، معتبراً انها تهدف إلى عرقلة التقدم في العراق.
وأضاف أوباما في بيان صدرعن البيت الابيض أمس أن التفجيرين "لا هدف لهما سوى قتل الابرياء من الرجال والنساء والاطفال، وهما يكشفان عن الكراهية التي يتبناها من يريد حرمان الشعب العراقي من المستقبل الذي يستحقه، وذلك بتدميره "، كما اعرب اوباما عن عميق التعازي لأسر واقارب الضحايا مؤكداً استمرار دعم بلاده للشعب العراقي وللحكومة .
وضمن سياق ردود الفعل، دانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الهجمات الدامية في بغداد، قائلة "ان هذه الهجمات الإرهابية الحقيرة تسعى الى تقويض التقدم الرائع الذي حققه العراق تجاه الاستقرار والاعتماد على الذات".
كما ادانت فرنسا التفجيرات في العاصمة العراقية مؤكدة تضامنها مع حكومة الشعب العراقي، وذكر وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير في بيان صادر عنه أمس ان بلاده تدين "بشدة الاعتداء الدموي المزدوج الذي وقع في بغداد والذي اسفر عن مقتل وجرح المئات من المدنيين الابرياء"، مضيفاً "ان بلاده تؤكد تضامنها الكامل مع حكومة الشعب العراقي و سعيها الى بسط الامن والاستقرار هناك".
من جهة اخرى، ادان وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أمس التفجيرات بشدة، معربا "عن تعاطفه مع جميع من عانوا نتيجة الانفجارات، معزياً أسرالضحايا".
الى ذلك، أدانت وزارة الخارجية الايرانية بشدة تفجيري بغداد، مشيرة الى أن مثل هذه الاعمال" الارهابية" تهدف لضرب الاستقرار في العراق.
وفي السياق ذاته، أدانت جامعة الدول العربية بشدة التفجيرين، وأکدت الأمانة العامة للجامعة في بيان صدرعنها أمس مساندتها للحکومة العراقية في ما تتخذه من خطوات جادة لتطبيق الخطة الأمنية لفرض القانون وبسط الأمن ومطاردة العنف والارهاب ومصادر التهديد لأمن المواطنين العراقيين.
من جهته، دان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني "التفجيرات الارهابية" التي اودت بحياة نحو مئة شخص في بغداد، مؤكداً وقوف الاردن الى جانب العراق في "التصدي للارهاب بكافة صوره واشكاله".
ووفق بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني ، فقد بعث العاهل الاردني ببرقية تعزية الى الرئيس العراقي جلال طالباني أمس، دان فيها التفجيرين الارهابيين اللذين وقعا قرب وزارة العدل ومجلس محافظة بغداد.
كما اعرب العاهل الاردني للرئيس العراقي وأسر الضحايا عن اصدق مشاعر التعزية والمواساة.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية السورية التفجيرين أمس، مضيفة : " اذ تؤکد سوريا ادانتها لمثل هذه الأعمال الارهابية المنافية للقيم الأخلاقية والانسانية فانها تجدد موقفها الثابت، الرافض والمستنکر للارهاب أيا کان نوعه ومصدره".
وكان العراق قد أعلن أمس الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام إثر تفجير سيارتين ملغومتين وسط الحي الحکومي بالعاصمة العراقية قام به مهاجمان انتحاريان بالقرب من مبنى وزارة العدل ومجلس بلدية بغداد ما أسفر عن استشهاد حوالي 136 شخصاً مدنياً وجرح 500 آخرين.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018