ارشيف من :أخبار عالمية

مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية يزورون المنشأة النووية الايرانية الجديدة قرب مدينة "قم "

مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية يزورون المنشأة النووية الايرانية الجديدة قرب مدينة "قم "

في سياق التطورات التي يشهدها الملف النووي في الجمهورية الاسلامية الايرانية، زار مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس موقعاً ايرانياً ثانيا لتخصيب اليورانيوم في وسط البلاد.

وتشكل هذه المنشآة النووية مصدراً اساسياً لمزاعم القوى الغربية بتخوفها من برنامج ايران النووي، في حين تبدي ايران حذراً شديداً تجاه مشروع تخصيب اليورانيوم في الخارج.

وفي هذا الاطار، اعلن المتحدث باسم الوكالة الايرانية للطاقة الذرية علي شيرزاديان ان خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية باشروا أمس تفتيش الموقع الثاني لتخصيب اليورانيوم الذي يقع قرب مدينة قم على بعد مئة وخمسين كلم جنوب غرب العاصمة.

وكان الفريق المؤلف من اربعة مفتشين، وصل في وقت مبكر أمس الى طهران لتفتيش المنشأة الواقعة قرب قاعدة عسكرية والتي يجري بناؤها داخل منطقة جبلية على ان يقوم المفتشون بزيارات عدة للموقع.

وكانت طهران ابلغت المجموعة الدولية بأمر هذا المصنع في الواحد و العشرين من ايلول/سبتمبر اي بعد نحو سنة من بدء اعمال البناء فيه ما اثار انتقادات دولية واسعة.

وانتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الكشف المتأخرعن المصنع، فيما حذرالرئيس الاميركي باراك اوباما ايران من انها قد تواجه "ضغوطا متزايدة" اذا لم توضح انشطتها النووية.

ويثير تخصيب اليورانيوم في الجمهورية الاسلامية قلقا واسعاً في الأوساط الغربية، ذلك أن اليورانيوم المخصص لانتاج الطاقة لمفاعلات مدنية يمكن ان يستخدم في صنع اسلحة نووية اذا تم تخصيبه بدرجات عالية، على الرغم من تأكيد ايران المتواصل حاجتها للطاقة النووية لاغراض سليمة ؟

وانتقد العديد من المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الفترة الاخيرة، مشروع الاتفاق الذي عرضته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاربعاء الماضي في فيينا والذي لا يزال المجتمع الدولي ينتظر رد طهران عليه.

ويقضي مشروع اتفاق فيينا بتسليم ايران 1200 كلغ من اليورانيوم المخصب بأقل من خمسة بالمئة، حتى نهاية العام 2009 لجعله 19,75 بالمئة، في روسيا قبل نقله الى فرنسا حيث يحول الى قضبان وقود للمفاعل.

وتذكر الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران تملك حالياً نحو 1500 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5 بالمئة.

وكان الخبير النووي الايراني عبد الفضل زهروند، اتهم أمس الغربيين بالسعي الى تجميد ايران تخصيب اليورانيوم، مضيفاً "ان الغربيين يريدون اخراج 70 بالمئة مرة واحدة من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5 بالمئة الذي نملكه"، وتابع زهروند "يلزمنا نحو 18 شهرا لكي ننتج كمية موازية من اليورانيوم المخصب، وخلال هذه الفترة ستكون الفرصة سانحة لهم للضغط علينا لكي يحصلوا على ما يريدونه".

و تعليقاً على مشروع الاتفاق الذي اقترحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيادة تخصيب اليورانيوم الايراني في الخارج، أعلن محسن رضائي الامين الحالي لمجلس تشخيص مصلحة النظام أمس ان ايران ترغب في الاحتفاظ بكمية من 1100 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5%.

كما صرح رضائي القائد السابق للحرس الثوري، "اعتقد ان الاتفاق النووي لا يطرح مشكلة مع الدول الست المعنية بالملف النووي الايرانين، ولكن علينا ان نحتفظ في البلاد بـ 1100 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5%".

واضاف رضائي "سنحتاج من اجل تامين وقود مفاعل طهران لارسال 350 كلغ فقط من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5%، ما يتيح انتاج الوقود الذي يلزمنا لمدة عشرين الى 25 سنة" موضحاً ان مفاعل الابحاث في طهران يحتاج الى 30 كلغ فقط من الوقود المخصب بنسبة 20 .

المحرر الإقليمي
2009-10-26