ارشيف من :أخبار عالمية

عزمي بشارة: عباس يشارك في حصار غزة ويعمل مع إسرائيل للإطاحة بحماس

عزمي بشارة: عباس يشارك في حصار غزة ويعمل مع إسرائيل للإطاحة بحماس
دمشق – "الانتقاد.نت"

 انتقد المفكر العربي الفلسطيني عزمي بشارة الأسلوب الذي يتعامل به بعض السياسيين اللبنانيين مع حق العودة للاجئين الفلسطينيين الموجودين في لبنان.

وقال في محاضرة ألقاها في جامعة دمشق مساء اليوم الاثنين: "بعض التيارات اللبنانية تتعامل مع حق العودة كمشكلة عالقة مع الفلسطينيين وليس كشرط لازم لتحقيق السلام" العادل والشامل في المنطقة.

وحذر بشارة من المساعي الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد القدس وقال: إن ذلك يتم عبر تحويل سكان القدس إلى قاطنين يعاملون كمهاجرين إلى إسرائيل لتفريغ القدس من سكانها بشكل منهجي، كما يتم التهويد من خلال خلق أغلبية يهودية في القدس الشرقية وضم أكبر مساحات ممكنة محيطة بها".

وأكد بشارة أن "الصراع على المسجد الأقصى هو صراع بين محتل، وواقع تحت الاحتلال وهو صراع على السيادة السياسية وليس السيادة الدينية، ورأى أن "لدى إسرائيل حالياً رغبة بالتخلص ديموغرافيا من أكبر عدد ممكن من السكان الفلسطينيين ووضعهم على أصغر رقعة من الأرض لتشكل كيانا سياسيا فلسطينيا يزيل عن إسرائيل عبء حكمهم".

وبعد أن تساءل "هل يصلح هذا الكيان لأن يكون موضوعاً لحرب فلسطينية داخلية؟" حذر بشارة من "الانجرار نحو حرب أهلية فلسطينية"، مؤكداً أن الخلاف الدائر حالياً على الساحة الفلسطينية "هو بين فريقين أحدهما مؤيد للتسوية غير العادلة بشروطها الراهنة (في إشارة إلى السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس وحركة فتح) وبين فريق آخر ضد هذه التسوية (في إشارة إلى حركة حماس وبقية فصائل المقاومة).

واتهم بشارة السلطة الفلسطينية بالمشاركة في الحصار المفروض على قطاع غزة منذ نحو عامين ونصف كما اتهمها "بالاتفاق مع المستعمر للإطاحة" بحركة حماس وإخراجها من المشهد السياسي الفلسطيني ومنعها من المقاومة/ كما شكك بشارة بوطنية السلطة الفلسطينية، وتساءل مستنكراً: هل ممكن أن تكون هناك قيادة وطنية متحالفة مع الحصار على شعبها؟.

كما انتقد بشارة السلطة الفلسطينية، واصفاً إياها بأنها "طبقة سياسية ارتبطت مصالحها بالعملية السياسية، وارتبطت بنيتها الاجتماعية والاقتصادية بالمنح الأوروبية ومحور الاعتدال العربي وما إلى ذلك".

ورأى المفكر العربي الفلسطنيي أن ما يحصل في فلسطين "هو تحصيل حاصل للوضع العربي ولعدم استلام العرب زمام المبادرة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا"، موضحا أن "مبادرة السلام العربية جاءت "كحل علاقات عامة للمملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة بعد أحداث الحادي عشر من أيلول" التي شهدت هجمات انتحارية دمرت برجي التجارة العالميين في نيويورك شارك بها سعوديون ينتمون إلى تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن الذي يحمل أيضاً الجنسية السعودية.

وحذر بشارة من الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية "لأن ذلك يعني إلغاء حق العودة واعتراف الأمة العربية بالصهيونية وليس فقط بدولة إسرائيل خصوصا أن إسرائيل دولة يهودية منذ أن أعلنت قيامها".

وقال بشارة إن "كل المفاوضات الجارية بأنماطها المختلفة لا تشمل الانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران بما فيها شرق القدس ولا تشمل حق العودة" للاجئين الفلسطينيين.
2009-10-26