اكد مقرر الامم المتحدة لحقوق الانسان أمس الاثنين, ان النظام الكوري الشمالي يحاول القضاء على الاسواق الخاصة القليلة التي ما زال مسموحا لها بالعمل, من خلال التصدي للنساء اللواتي يعتبر تمكنهن من البيع في هذه الاسواق مكملا لا يستهان به لمداخيلهن.

وقال فيتيت مونتاربورن الذي كان يتحدث في معهد الاقتصاد الكوري, ان النساء الكوريات الشماليات هن ضحايا دسائس عديدة ومضايقات من السلطات.

فاللواتي تقل اعمارهن عن 49 عاما لم يعد يحق لهن بيع اي شيء في الاسواق. ولم يعد في استطاعتهن ايضا ارتداء البنطلون وركوب الدراجة الهوائية. ويعتزم النظام بذلك منعهن من الانصراف الى انشطة تجارية.

ومنذ سنوات, يحاول النظام في بيونغيانغ القضاء على الاسواق الخاصة التي رخص لها في 1999.

وتساءل مونتاربورن "لماذا النساء ؟" واجاب ان "النساء مسؤولات عن قسم كبير من مداخيل العائلات, فيما يقوم الرجال بمهام اخرى كالعمل في المناجم".

ويأتي هذا الاستهداف المنهجي للنساء "فيما تتخوف السلطات من زوال هيمنتها على الناس. وهي تريد ان يكون الكوريون الشماليون تابعين بالكامل للدولة", كما اوضح مونتاربورن.

وقد وصف مونتاربورن في تقرير سلمه الاسبوع الماضي الى الجمعية العامة للامم المتحدة وضع حقوق الانسان في كوريا الشمالية بأنه "بغيض".

وقال مونتاربورن ان المواد الغذائية تشكل ايضا موضوعا مقلقا في البلاد. وقد اكد الاثنين ان اضطرابات اندلعت بين بضع نساء والسلطات, مما ابرز التشنجات الناجمة عن تضاؤل المواد الغذائية التي تواجهها البلاد.

وخلص مونتاربورن الى القول ان "الاحاديث تتوالى عن الاشخاص الذين يعانون سوء التغذية والذين يرغمون على اكل الخبز المنقوع بدلا من الارز. لا بل ان البعض يأكلون العشب".