بعد الانتخابات التي أجريت في العام الحالي في کل من جنوب أفريقيا ومالاوي وبوتسوانا تشهد موزمبيق  انتخابات على نفس الشاکلة هذا الاسبوع.

فمن المقرر أن يتوجه المواطنون في موزميبيق الى مراکز الاقتراع غدا الاربعاء للادلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية وبرلمانية وبلدية تجري في آن واحد حيث يحاول حزب جديد تغيير الخريطة السياسية التي ظلت مقسمة بين الاطراف الاعداء في الحرب الاهلية طيلة ثلاثة عقود.

وکان الحزب الذي فاز في الحرب هو حزب الرئيس أرماندو جوبيوزا وهو حزب فريليمو الذي حکم المستعمرة البرتغالية السابقة منذ الاستقلال في 1975.

ويبدو أن حزب فريليمو سيخرج فائزا في الانتخابات على الارجح مکافأة له على التقدم الاقتصادي الهائل الذي شهدته البلاد ابان الاعوام الاخيرة وذلك لولاية أخرى مدتها خمس سنوات کما يبدو أن جويبوزا الذي يتولى السلطة في البلاد منذ 2005 سيفوز أيضا بولاية رئاسية ثانية. وتعد هذه أول انتخابات تجري لاختيار أعضاء برلمانات اقليمية جديدة.

يذکر أن البلاد البالغ تعداد سکانها حوالي 20 مليون نسمة والتي تعد واحدة من أفقر البلاد في العالم لکونها معرضة باستمرار للفيضانات المدمرة قد حققت نموا قويا خلال الاعوام الاخيرة في ظل الطفرة في حجم الاستثمارات الاجنبية في مجال التعدين والهيدروکربونات والطاقة المتجددة.

وبحسب المحللين فان حزب رينامو وهو الطرف الخاسر في الحرب يواجه شبح الهزيمة تماما مثلما حدث في معظم الانتخابات السابقة.

وحزب رينامو الذي خاض حربا ضد فريليمو بين عامي 1076 و1992 بدعم من النظام العنصري في جنوب أفريقيا متهم بالاخفاق في الابتعاد عن ماضيه المتمثل في شن حرب رجال عصابات حيث يرفض على سبيل المثال تفکيك أسلحته.

غير أن الناخبين المسجلين في کشوف الانتخابات والبالغ عددهم 3ر10 مليون ناخب أمامهم خيار آخر فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية هو دافيز سيمانجو عمدة مدينة بييرا الساحلية.

بيد أنه من المتوقع هزيمة سيمانجو الذي يطرح نفسه کرجل الشعب وأفونسو دلاکاما زعيم حزب رينامو في الانتخابات الرئاسية.

وبالمقارنة بالدولتين الجارتين بوتسوانا وجنوب أفريقيا اللتين عصفا بهما الرکود جراء الازمة الاقتصادية العالمية نجحت موزمبيق بشکل جيد للغاية في درء العاصفة عنها.

ويتنافس في الانتخابات نحو 19 حزبا على البرلمان الوطني المکون من 250 مقعدا بينما يتنافس على منصب الرئيس ثلاثة مرشحين فقط هم جويبوزا ودلاکاما وسيمانجو . ومن غير المتوقع اعلان النتائج النهائية قبل أسبوعين من انتهاء التصويت.

(المحرر اللدولي + وكالات)