اعلن الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف بأن سعي الولايات المتحدة للسيطرة على العالم بعد أحداث 11 ايلول / سبتمبر 2001 أصبح سببا لتراكم النزاعات على الكرة الأرضية.
وقال ميدفيديف في كلمة ألقاها في مؤتمر القضايا السياسية الدولية المنعقد حاليا في منتجع ايفيان الفرنسي، إنه بسبب سعي الولايات المتحدة هذا فقد العالم فرصة تجريد العلاقات الدولية من الأدلجة وبناء نظام عالمي ديمقراطي حقيقي.
وأعاد ميدفيديف الى الأذهان أن روسيا كالكثير من بلدان العالم مدت يدها للولايات المتحدة بعد أحداث 11 ايلول / سبتمبر، ولكن واشنطن بدأت بعد إسقاط نظام طالبان في أفغانستان، اتخاذ سلسلة من الخطوات أحادية الجانب بدون التنسيق مع الأمم المتحدة وشركاء أمريكا. وذكر ميدفيديف أنه نتيجة لذلك اشتد التوجه نحو الانقسام في الحياة الدولية، مشيرا الى أن هذا الانقسام بدا واضحا في الاعتراف باستقلال كوسوفو من جانب واحد، وإحياء سياسة الردع التي كانت سائدة في القرن العشرين.

وفيما يخص الازمة المالية العالمية اعلن الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف بأن روسيا تقترح إنشاء مؤسسات مالية دولية جديدة للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها العالم حاليا. وقال ميدفيديف في كلمة ألقاها في المؤتمر ، إن روسيا تقترح من أجل حل المشاكل الملحة، تغيير هيكلية النظام المالي العالمي، وإعادة النظر في دور المؤسسات الاقتصادية الحالية وإنشاء أخرى جديدة كفيلة بضمان الاستقرار الاقتصادي في العالم.
وأشار ميدفيديف الى أنه لا يمكن ضمان استقرار الاقتصاد العالمي بجهود مجموعة الدول الثماني الكبرى فقط، مؤكدا على ضرورة إشراك دول ذات اقتصادات كبيرة في هذه المهمة كالصين والهند والبرازيل والمكسيك وجمهورية جنوب أفريقيا.

ميدفيديف يقترح إنشاء مؤسسات مالية دولية جديدة

كما أبدى ميدفيديف تأييده لفكرة عقد قمة دولية لبحث الأزمة المالية العالمية، ومقترح إنشاء مجال اقتصادي موحد بين روسيا والاتحاد الأوروبي اللذين قدمهما الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

من جهة اخرى دعا الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف جميع البلدان الى التخلي عن الحرب كوسيلة سياسية. وقال ميدفيديف ، إن الجميع بحاجة الى تخلي دول العالم بشكل حازم عن الحرب كوسيلة أو أداة لسياساتها. وأضاف: "إذا اعترفنا بأن العلاقات الدولية تمثل مصالح مترابطة لدول متكافئة وذات سيادة فسيوصف كل سعي للهيمنة أو تحقيق أهداف على حساب الآخرين بأنه عمل لا أخلاقي.

ميدفيديف يدعو جميع الدول للتخلي عن الحرب كأداة سياسية

واشار الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف ، الى أن قوة السلام الروسية ستغادر قبل نهاية اليوم المنطقتين الأمنيتين في جورجيا على امتداد حدود أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا. وذكر ميدفيديف أن روسيا ترغب في أن يأخذ الاتحاد الأوروبي على عاتقه مهمة ضمان عدم استخدام القوة والحيلولة دون تكرار الاستفزازات في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا من جانب نظام تبليسي الحالي.