ارشيف من :أخبار لبنانية

أولمرت عاد من موسكو خالي الوفاض وباراك يحذر من الهدوء الذي يسود على الجبهة الشمالية

أولمرت عاد من موسكو خالي الوفاض وباراك يحذر من الهدوء الذي يسود على الجبهة الشمالية
 المحرر المحلي
 حذر وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك من الهدوء الذي يسود الان الحدود الشمالية على الجبهتين اللبنانية السورية، مشيرا انه انه لا يمكن معرفة متى تتغير الامور. وقال وزير الحرب الصهيوني: "المناظر هنا طبيعية لكن في الشمال لا يمكن ان تعلم متى تتغير الامور، ونحن ملزمون ان نكون متيقظين  لكل ما يجري ومستعدين لكافة السيناريوهات". 
فخلال زيارته للجولان المحتل بمناسبة خمسة وعشرين عاماً على حرب تشرين حذر وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك من الهدوء الذي يسود الآن الحدود الشمالية على الجبهتين اللبنانية السورية، مشيراً الى ما وصفه بالتهديدات التي تواجهها "اسرائيل" من هاتين الجبهتين، فيما الجيش الاسرائيلي يمر بمرحلة ضخمة من التدريبات بعد حرب لبنان الثانية. وفيما خصَّ قضية المفاوضات غير المباشرة مع سوريا قال باراك إن "اسرائيل" تراقب إمكانية الفرص الكامنة لهذه المفاوضات لكنه اعتبر انه من السابق لاوانه التخمين بما سينتج عن هذه المفاوضات .
وحول الموضوع الايراني فقد نصح باراك كل الأطراف بعدم إبعاد أيٍ من الخيارات عن الطاولة مشدداً على أنَّه يقصد ما يقول.
وفي سياق متصل كان رئيس وزراء العدو ايهود اولمرت يواجه الفشل في اقناع موسكو بايقاف صفقات السلاح الروسية الى ايران وسوريا خلال زيارته الى موسكو رافضاً التعليق على المعلومات التي تحدثت عن نية روسيا بيع ايران وسوريا منظومات الدفاع الجوي من نوع (اس - 300). وكان اللافت ما نقله التلفزيون الاسرائيلي من ان الروس اقفلوا صوت الميكرفون عندما وصل اولمرت في حديثه الى الموضوع الايراني وذلك اثناء اجتماعه مع الرئيس الروسي. 
وقال اولمرت خلال لقائه والوفد المرافق الرئيس الروسي في الكرملين: "لدينا ايضاً مواضيع مرتبطة بالمنطقة مثل المواضيع المتعلقة بايران والتي تشغلنا جداً وانا مقتنع انها تشغلنا... وهنا تم قطع الصوت من خلال الميكروفون الذي يتكلم عبره اولمرت.
تلفزيون العدو قال ان اولمرت غادر موسكو خاوي الوفاض من اي وعد روسي حول القضايا الاستراتيجية وان الروس التفوا على مطالبه حول ايران وصفقات السلاح بكلام عام وبالقول إنَّنا نهتم بعدم المساس بأمن اسرائيل ونعارض أن تُصبح ايران دولة نووية.
يذكر أن الشيء الوحيد الذي يقض مضجع تل أبيب في التعاون العسكري بين موسكو وطهران هو تنفيذ العقد الروسي الإيراني الخاص بتزويد إيران بـ5 منظومات صواريخ "س-300 ب م و-1" المطورة. ويذكر أن روسيا وإيران وقعتا هذا العقد بالحروف الأولى فقط . وكانت روسيا زودت في عام 2006 إيران بـ29 منظومة صواريخ مضادة للجو من طرازي "تور-م1" و"تور-م1 ت"، وجهزتها في عام 2007 بـ1200 صاروخ لهذه المنظومات.
أما فيما يتعلق بسوريا فتنوي روسيا تجهيزها بـ36 منظومة صواريخ مضادة للجو من طراز "بانسير-س1" خلال الفترة الممتدة بين عامي 2008 و2010.
2008-10-08