دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون، أمس الثلاثاء، الاطراف المعنية في السودان الى تكثيف جهودها من اجل حل القضايا المتعلقة بالانتخابات والاستفتاءات.

بان، وفي في تقريره الاخير بشأن السودان، لفت الى أنه " بينما تم تحقيق بعض التقدم بشأن تنفيذ اتفاقية السلام الشاملة، فإنه لم يتم بعد التوصل الى مؤشرات هامة "، مضيفا "ان القضايا العالقة الرئيسية - وأهمها الانتخابات والاستفتاءات - بالغة الحساسية ، وسيكون لها اعظم الأثر على الحياة السياسية السودانية".

ودعا كي مون الى "الالتزام العميق وبذل جهود فوق عادية " من جانب الاطراف لحل هذه القضايا، لافتا الى ان مفتاح تنفيذ اتفاقية السلام الشامل لعام 2005 يكمن في العلاقة بين الطرفين الموقعين، حزب المؤتمر الوطني، وحركة تحرير الشعب السوداني.

واكد كي مون أنه "يجب تنفيذ الاتفاقية روحا ونصا من اجل تحقيق استدامة الجهود الكبيرة المبذولة "، داعيا الاطراف الى تدعيم تعاونهم.

وشدد الامين العام على انه يجب النظر الى انتخابات العام المقبل، وهي اول انتخابات متعددة الاحزاب تجرى على مدى عقود، فى اطار عملية اوسع للتحول الديمقراطي، ما يتطلب التزاما طويل الاجل من جانب جميع الاحزاب ، مضيفا انه من الأمور الحيوية أن تحظى الانتخابات بمصداقية في نظر الشعب السوداني.

وقال التقرير "ان التوصل الى اتفاق بشأن كيفية اجراء الانتخابات سيتيح ايضا للاحزاب ان تعطى الاهتمام اللازم للاعداد لاستفتاءات 2011".

واعرب بان عن قلقه ازاء ارجاء الاستفتاءات في جنوب السودان ومنطقة ابيي الغنية النفط، ما يهدد مستواها، ومصداقيتها.

وقال انه علاوة على ذلك يجب تقرير ترتيبات ما بعد الاستفتاء لضمان السلام الدائم.

المحرر الاقليمي + وكالات