ارشيف من :أخبار عالمية

محقق دولي ينتقد أميركا لانتهاكها القانون الدولي عبر قتل المدنيين الابرياء بشكل عشوائي باستخدام طائرات بدون طيار على الحد

محقق دولي ينتقد أميركا لانتهاكها القانون الدولي عبر قتل المدنيين الابرياء بشكل عشوائي باستخدام طائرات بدون طيار على الحد
ذكرالمحقق خاص بحقوق الانسان التابع للأمم المتحدة فيليب الستون، أمس انه "يتعين على الولايات المتحدة إظهار عدم قتلها أناساً بشكل عشوائي في انتهاك للقانون الدولي من خلال استخدام طائرات بدون طيار على الحدود الأفغانية".

وأضاف الستون أن رفض الولايات المتحدة الرد على بواعث قلق المنظمة الدولية من أن استخدام الطائرات بدون طيار قد يسفر عن إعدامات غير قانونية، هو موقف "لا يمکن الدفاع عنه"، مضيفاً إن قلقه بشأن تلك الطائرات زاد في الشهور القليلة الماضية مع تزايد استخدام جيش الاحتلال الأميركي لها في منطقة الحدود الوعرة بين أفغانستان وباکستان حيث يشتد القتال ضد المتمردين.

وأوضح استاذ القانون الاسترالي الجنسية "ما نريده هو أن تكون الولايات المتحدة أکثر صراحة وتقول نحن مستعدون لمناقشة بعض جوانب هذا البرنامج"، متابعاً "غير ان هذا سيكون لدينا اشكالية، وهي أن وكالة المخابرات المركزية تدير برنامجاً يقتل أعدادًا کبيرة من الناس، ولا توجد قطعاً أية محاسبة في ما يتعلق بالقوانين الدولية ذات الصلة".

ويشير منتقدون الى ان الهجمات باستخدام الطائرات بدون طيار أسفرت عن سقوط قتلى من المدنيين الابرياء بلا داع.

وأثار مقتل مدنيين غضب الأفغان لا سيما اثناء عمليات قوات الاحتلال، وزاد العداء لوجود القوات الدولية، بعد حوالي ثماني سنوات من الإطاحة بحرکة طالبان في أفغانستان.

وكان الستون هاجم أمس واشنطن خلال كلمة في الأمم المتحدة الضغط لعدم ردها على تساؤلات طرحها أول مرة في يونيو/ حزيران المنصرم بشأن الطائرات بدون طيار، معتبراً ان الولايات المتحدة قد تكون تستخدم تلك الطائرات بشكل قانوني أيضاً، لكن ينبغي عليها أن تكون أکثر صراحة بشأن البرنامج.

يذكر أن الولايات المتحدة اعترضت على انتقادات الستون، قائلة إن المحقق التابع للأمم المتحدة لا يملك التفويض اللازم لتغطية عمليات الجيش والمخابرات.

وكانت واشنطن قد أبلغت مجلس حقوق الانسان في يونيو/ حزيران الماضي أن لديها إطار عمل قانونياً واسعاً للاستجابة لاعمال القتل غير القانونية، علماً ان الستون يهدف الى معرفة الأساس القانوني الذي تدير الولايات المتحدة بموجبه عمليات الطائرات بدون طيار، والاحتياطات التي تتخذها لضمان استخدام تلك الأسلحة بشكل صارم لأغراض تتفق مع القانون الإنساني الدولي والآليات القائمة لمراجعة استخدام تلك الأسلحة معتبراً ان "رد الولايات المتحدة ببساطة لا يمکن الدفاع عنه.


المحرر الدولي + وكالات
2009-10-28