وصل أمس رئيس الوزاراء التركي رجب الطيب اردوغان الى العاصمة الايرانية طهران في زيارة تستغرق يومين يتوقع ان يجري خلالها اردوغان مباحثات مع قائد الثورة الاسلامية في ايران الامام السيد علي الخامنئي.

وتأتي زيارة اردوغان الى الجمهورية الاسلامية الايرانية في الوقت الذي تستعد فيه طهران لصياغة تعديلاتها الخاصة بشأن الاتفاق حول تخصيب اليورانيوم خارج ايران، كما من شأن هذه الزيارة، ذات الطابع السياسي والتجاري، بالاضافة الى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، من شأنها زيادة التوتر على الخط التركي - الاسرائيلي، وذلك بعد منع تركيا العدو الاسرائيلي من المشاركة في مناورات حلف شمال الاطلسي بسبب موقفها من العدوان على غزة.

وكانت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ايرنا) قد اعلنت ان الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين.

ويرافق رئيس الوزراء التركي وفد اقتصادي وتجاري على مستوى عالٍ يضم وزراء وبرلمانيين ورجال أعمال.

وقد أعلن أردوغان خلال المباحثات التي أجراها مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد دعمه للبرنامج النووي، متهما الدول الغربية بعدم الموضوعية في التعامل مع الملف النووي الايراني، كما وصف ايران بأنها بلد صديق لبلاده .

وفي تصريح لصيحفة "الغارديان" البريطانية، اعتبر اردوغان ان العمل العسكري ضد منشآت إيران سيكون نوعا من الجنون، قائلا إنه من الخطأ التفكير في تدمير إيران وإزاحتها بطريقة ما.

وكان اردوغان قد اتهم الغرب بمعاملة ايران معاملة "مجحفة" بشأن برنامجها النووي، وذلك في تصريحات تأتي فيما تنتظر القوى العالمية رد طهران على خطة صاغتها الأمم المتحدة.

من جهة ثانية، أفادت وسائل الإعلام الإيرانية بأن نجاد أشاد أمس بموقف أردوغان الواضح ضد" اسرائيل".

كما نقلت اذاعة الجمهورية الاسلامية في ايران، عن أحمدي نجاد قوله لاردوغان "كلما وسعت الدول الاقليمية علاقاتها واقتربت من بعضها كلما أمكنها حل مشاكلها والحد من أصحاب النوايا السيئة الذين يتآمرون ضدها."

وأضاف أن "تعاون ايران وتركيا سيفيد كلا الدولتين والمنطقة والعالم الاسلامي أجمع."

ونقلت الاذاعة عن احمدي نجاد قوله في الاجتماع "موقفكم الواضح ضد النظام الصهيوني له أثر ايجابي في العالم وهو ما أسعد جميع الامم بالتأكيد".

وتجدر الاشارة الى ان حجم التجارة الثنائية بين ايران وتركيا بلغ سبعة مليارات دولار في 2008. وعبر تانر يلدز وزير الطاقة التركي لـ "رويترز" الاسبوع الماضي عن أمله أن تستطيع الدولتان ابرام اتفاق بقيمة 3.5 مليار دولار لتطوير جزء من أكبر حقل للغاز في العالم بايران.

المحرر الاقليمي