ارشيف من :أخبار عالمية

الولايات المتحدة والسعودية تخشيان من تدهور الاوضاع في اليمن

الولايات المتحدة والسعودية تخشيان من تدهور الاوضاع في اليمن
عبر الاتحاد الاوروبي امس الثلاثاء عن قلقه بشأن الصراع الدائر في اليمن، داعيا الحكومة الى فعل المزيد لحماية حقوق الانسان وضمان احترام القانون الانساني الدولي.

وفي بيان صادر عنه، أبدى وزراء الخارجية في الاتحاد الاوروبي، دعم الاتحاد لليمن الموحد المستقر الديمقراطي المزدهر، ودعا الوزراء الى الحوار السياسي.

وحث البيان الحكومة على فعل ما بوسعها للسماح للمدنيين، الذين يحاولون الفرار من مناطق المواجهات بالوصول الى بر الامان وضمان وصول فرق الاغاثة الانسانية الى المنطقة.

من جهتها، تخشى كل من الولايات المتحدة والسعودية من أن يسمح انعدام الاستقرار لتنظيم القاعدة بقاعدة جديدة يشن منها هجمات جديدة، وتقول السعودية ان عددا من المتشددين المطلوبين فروا من اليمن.

وفي سياق متصل، اعلن مصدر عسكري يمني، أمس الثلاثاء، ان القوات الحكومية تمكنت من فتح طريق استراتيجي شمال البلاد كان الحوثيون يسيطرون عليه.

ونقلت وكالة الانباء اليمنية عن المصدر قوله، "إن القوات المسلحة بالتعاون مع قبائل وائلة فتحت طريق كتاف البقع صعدة".

ويعد فتح طريق "كتاف البقع صعدة" مكسبا كبيرا بالنسبة للقوات الحكومية، كونه سيمكنها من ايصال الامداد العسكري لقواتها .


في المقابل، قال الحوثيون في بيان صدر عن مكتب القائد الميداني عبد الملك الحوثي، إنهم تمكنوا من السيطرة على عدة مواقع كان يتمركز فيها الجيش اليمني في مديرية رازح ومحيطها.

واضاف البيان ان "سقوط (مديرية رازح) أمس لم يكن بالامر الهين على السلطة كونها كانت قد راهنت على عتاد وتخطيط مكثف"، مشيرا الى ان السلطة حاولت التعويض عن ذلك بشن أكثر من 18 غارة جوية على المديرية".

الى ذلك، أصدرت المحكمة الابتدائية الجزائية في صنعاء امس احكاما بالاعدام على اربعة حوثيين على خلفية مشاركتهم في مواجهات مع القوات اليمنية في بني حشيش شمال شرق صنعاء العام الماضي.

وقضت المحكمة ايضا بسجن أحد عشر آخرين لفترات تتراوح بين خمس سنوات و 12 سنة مع الافراج عن متهم سادس عشر حكم عليه بمدة السجن التي امضاها.

وكانت المواجهات في بني حشيش اسفرت عن مقتل وجرح المئات بين مارس ويونيو 2008.

وفي موازاة ذلك، عمّت المناطق الجنوبية في اليمن مسيرات نُظّمت للمطالبة بـ"حق تقرير المصير" للجنوب، والإفراج عن ناشطي "الحراك الجنوبي" بالتزامن مع توالي صدور الأحكام بالإعدام بحقّ المتمردين الحوثيّين.

وأفاد شهود عيان أن المسيرات عمّت مدن الضالع وجعار والحوطة والحبيلين ويافع في جنوب اليمن. وفيما شهدت محافظة أبين شرق مدينة عدن تنظيم مهرجان في مدينة جعار استمر ساعتين، خرجت مسيرة في الضالع طالب المشاركون فيها بالكشف عن منفّذي الهجوم، الذي استهدف الأحد دورية للشرطة، وأدّى إلى مقتل شرطيّين. كما طالب المتظاهرون بإطلاق سراح المعتقلين من الحراك الجنوبي.

وفي مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، أفاد شهود عيان أن الشرطة استخدمت القنابل المسيّلة للدموع لتفريق المتظاهرين، واعتقلت خمسة أشخاص.
وفي سياق ذي صلة، طالب نائب رئيس مجلس الترويج السياحي علوان الشيباني بلدان الإتحاد الأوروبي الصديقة لليمن بإيقاف التحذيرات التي تمنع مواطنيها من السفر إلى اليمن.

وتجدر الاشارة الى القتال قد تصاعد في شمال اليمن منذ أن بدأ الجيش اليمني عملية الارض المحروقة يوم 11 أغسطس/آب.

المحرر الاقليمي

2009-10-28