دانت جماعة الإخوان المسلمين في مصر الاعتداءات الصهيونية المتكررة على المسجد الأقصى، ودعت الحكومات العربية والإسلامية إلى التحرك لممارسة ضغوط على مجلس الأمن لوقف تلك الاعتداءات، فيما تظاهر، أمس، طلاب جامعة القاهرة وعدد من المحامين المصريين احتجاجا على هذه الاعتداءات.

وقال المرشد العام للإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف في مؤتمر صحافي نظمه نواب الكتلة البرلمانية للجماعة إن القضية الفلسطينية وفي القلب منها القدس تتعرض لمؤامرة استعمارية تشارك فيها أطراف غربية بقيادة الولايات المتحدة، تستهدف تغيير الهوية العربية والإسلامية وتهويد المدينة.

ودعا د. أكرم الشاعر عضو مجلس الشعب عن "الإخوان" الدول الأعضاء في مجلس الأمن لإصدار قرار يدين ما تقوم به "إسرائيل" في المدينة، كما دعا الشعوب العربية والإسلامية إلى ممارسة ضغوط على حكوماتها لحث الولايات المتحدة والدول الغربية على ممارسة ضغوطها على الكيان لوقف اعتداءاته المتكررة

من جهته كذلك دعا عضو مجلس الشعب عن الإخوان د.أشرف بدر الدين الشعب المصري إلى التظاهر لإجبار الحكومة المصرية على طرد السفير "الإسرائيلي" من القاهرة ووقف تصدير الغاز للكيان، وإعادة النظر في اتفاقية "كامب ديفيد".
 
في السياق نفسه تظاهر طلاب جامعة القاهرة وأحرقوا العلم "الإسرائيلي" مرددين هتافات معادية ل"إسرائيل"، كما تظاهر العشرات من المحامين أمام نقابة المحامين وسط القاهرة، وطالبوا الحكومة المصرية بطرد السفير "الإسرائيلي"، ودعوا إلى وقف التطبيع مع الكيان.

ودان اتحاد الصحافيين العرب الاعتداءات "الإسرائيلية" وطالب في بيان، الحكومات العربية ومنظمات المجتمع المدني والاتحادات بالتحرك لوقف هذه الاعتداءات.

واستنكر حزب الله في لبنان في بيان، أمس، الاعتداءات الصهيونية ضد "الأقصى"، مشدداً على أنه لا يجوز التغافل عن آثاره الكارثية، كونه يأتي في إطار سياسة ممنهجة يتبعها العدو لإقفال المسجد نهائيا وصولا إلى تدميره. وندد باستمرار الإدارات الأمريكية المتعاقبة وآخرها إدارة باراك أوباما في تقديم الدعم المفتوح ل"إسرائيل". كما استنكر صمت المجتمع الدولي واكتفائه بالتفرج على جرائم الاحتلال.

واستنكر مجلس النواب الأردني ممارسات الاحتلال ضد "الأقصى" والمصلين، واصفا ما يجري هناك بأنه استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين.

وفي نواكشوط، دعا الرباط الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني والمبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة، في بيانين منفصلين، الشعوب الإسلامية والعربية وبخاصة الشعب الموريتاني إلى النفير السياسي والاجتماعي لحماية "الأقصى".
 
وحملت الهيئتان، في بيانين منفصلين، "الحكومات العربية والإسلامية المسؤولية عما يمكن أن يحدث للأقصى.ودعا الرباط في بيانه إلى "إعلان يوم غضب للأقصى"، في حين أعلنت المبادرة هذا العام "عاما للأقصى والقدس".

المحرر الاقليمي + وكالات