ارشيف من :أخبار لبنانية

التجاذبات بين احزاب الكيان الصهيوني تؤزم الاتصالات الائتلافية لتشكيل حكومة برئاسة ليفني

التجاذبات  بين احزاب الكيان الصهيوني تؤزم الاتصالات الائتلافية لتشكيل حكومة برئاسة ليفني
 علي عوباني
يوما فيوما ينفذ الوقت المتاح امام وزيرة الخارجية الصهيونية تسيفي ليفني المكلفة بتشكيل حكومة ائتلافية , فيما يبدو ان مهمتها لن تكون سهلة على الاطلاق وسط التجاذبات التي تدور بينها وبين الاحزاب الاخرى الساعية للوصول الى الانتخابات المبكرة خصوصا وان كل الاستطلاعات تشير بامكانية فوزها بأغلبية المقاعد في الكنيست الصهيوني مما سيتيح امامها فرصة تشكيل حكومة بقيادتها .
وفي هذا الاطار برزت معارضة ليفني حتى من داخل حزبها كاديما بعدما أعلن عدد من مؤيدي منافسها شاوول موفاز بعد اجتماع لهم أنهم يعترضون على تشكيل «حكومة يسار» تعتمد على قاعدة برلمانية ضيقة. 
وفيما يحاول وزير الاتصالات السابق شاوول موفاز وضع العصي في عجلات حكومة ليفني عبر السعي لمنعها بكل الوسائل من تشكيل حكومة يسار تعتمد على قاعدة برلمانية ضيقة , يحاول رئيس الليكود، بنيامين نتانياهو، منع دخول "شاس" إلى الائتلاف الحكومي برئاسة ليفني. وفي مقابلة مع أسبوعية "يوم اليوم" التابعة لـ"شاس"، تعهد نتانياهو بأن تكون "شاس" الأولى التي يدعوها إلى الدخول إلى الحكومة بعد فوزه في الانتخابات.
 نتنياهو يمنع "شاس" من المشاركة في حكومة ليفني 
 موفاز يرفض تشكيل حكومة على قاعدة برلمانية ضيقة
 باراك لن يتردد بالتوجه للانتخابات العامة في حال عدم التعامل بجدية مع مطالبه

في هذا الوقت لا تزال الاتصالات الائتلافية بين حزبي "العمل" و"كاديما" تتأزم، إذ ألغى، طاقم المفاوضات من قبل حزب "العمل" اللقاء الذي كان مقررا مع "كاديما" امس الثلاثاء ، والذي كان يفترض أن يتم فيه صياغة اتفاق ائتلافي لتشكيل حكومة برئاسة رئيسة "كاديما" ووزيرة الخارجية، تسيبي ليفني".
وقد علقت لينفي بحسب مقربين منها على هذا الالغاء  مشيرة الى إن إلغاء اللقاء بحجة الأزمة المحدقة بالاقتصاد الصهيوني كان مضيعة للوقت، وأنه كان بالإمكان التوقيع على الاتفاق.
في المقابل، يعتبر مقربون من رئيس حزب "العمل" ووزير الحرب إيهود باراك أن الاقتراح الذي قدمه طاقم ليفني بعيد عن التفاهمات التي توصّل إليها باراك وليفني.
وبحسب مصادر حزب العمل فإنه في حال عدم تعامل "كاديما" بجدية مع مطالبهم، فإن حزب "العمل" لن يتردد في التوجه نحو الانتخابات العامة.
يذكر أن باراك وليفني كانا قد اتفقا على تسريع الاتصالات من خلال الطواقم للتوصل إلى اتفاق ائتلافي. وبحسب مصادر في "كاديما" فإن الاقتراحات التي قدمت "للعمل" سخية جدا، تشمل تفاصيل حول آلية العمل المشترك بين ليفني وباراك، والتزام الأطراف بعدم طرح مواضيع مثيرة للخلافات لبحثها في الحكومة والمجلس الوزاري. كما علم أن ليفني رفضت طلب باراك بأن يكون مسؤولا عن ملف المفاوضات السياسية مع سوريا.
2008-10-09