ارشيف من :أخبار لبنانية

نائب الامين العام لحزب الله:الاسرائليليون لم يعرفوا بعد حجم المقبرة التي ستكون لهم فيما لو ارتكبوا حماقة واعتدوا!

نائب الامين العام لحزب الله:الاسرائليليون لم يعرفوا بعد حجم المقبرة التي ستكون لهم فيما لو ارتكبوا حماقة واعتدوا!
أكد نائب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في حفل تخريج طلاب ثانويتي المصطفى (ص) والبتول (ع) المتفوقين في الشهادة الثانوية في قاعة الزهراء (ع) أن الهجمة الكبيرة علينا هي بسبب هذا النجاح، الذي يلفُّ منطقتنا، وبالتالي هم يواجهوننا لا لأننا نأخذ منهم خطأً بل ينافسوننا لأننا نتفوَّق عليهم بأدائنا الإيجابي وعملنا الصحيح.وقال سماحته نحن اليوم في لبنان لا نواجه تحديًّا واحداً، وإنما نواجه تحديات متعددة. أبدأ بإسرائيل التي تهدِّد صباحاً ومساءً، ثم يأتي من يسحب التهديدات، ثم يأتي من يكرِّر التهديدات ويوجِّه إلينا كلماته الطنانة وعالية الوتيرة.أضاف "بكل وضوح تقييمنا للإسرائيليين أنهم ضائعون ومربكون، فهم تارة يهددون وأخرى يعتبرون تهديدهم ردة فعل إذا ما واجههم حزب الله، وهدفهم رفع معنويات جمهورهم ، لكن هذه المعنويات لن تنفعهم، لن ترتفع معنويات الاسرائيليين لأنهم يعلمون مستوى قادتهم، ويعلمون كيف أدُّوا في موقعهم في عدوان تموز". وتابع الشيخ قاسم "تارة يتحدثون عن خطة جوية وطورا عن خطة بريَّة، ويريدون السيطرة بطرق مختلفة، ويعتقدون أنهم سيصنعون الكثير لكن يبدو أن الاسرائيليين لم يعرفوا بعد حجم المقبرة التي ستكون واسعة لهم في لبنان فيما لو ارتكبوا حماقة واعتدوا على لبنان".
سماحته جدد التاكيد اننا سنكون لهم بالمرصاد، ولن يغيِّر تهويلهم وصراخهم من استعداداتنا الدفاعية وبرنامجنا، وليعلموا أن أي اعتداء سيكون له الثمن الباهظ بصرف النظر عن المبرِّرات، فنحن نعلم أن إسرائيل لا تحتاج إلى مبرِّرات فيما لو أرادت أن تعتدي، لكن عندما تعرف أن الثمن كبير أعتقد أنها ستفكِّر كثيراً، يبدو اليوم أن تصريحاتهم العدوانية هي في إطار رفع المعنويات. وطالب الشيخ قاسم الحكومة اللبنانية أن تتَّخذ موقفاً من التصريحات العدوانية الاسرائيلية لتضع العالم أمام مسؤوليته، إذ لا يحقُّ لإسرائيل أن تتحرك وتتكلم وتهدد ثم ينظر إليها العالم من دون أي مؤاخذة أو أي سؤال، بصرف النظر إذا كانت تهديدات حقيقية أو غير حقيقية، وبصرف النظر إذا كنَّا نتأثر أو لا نتأثر، ونحن لا نتأثر بتهديدات إسرائيل وإذا أرادت إسرائيل أن تجرِّب فلتجرِّب، ستأخذ مثلما أخذت في عدوان تموز وأكثر إن شاء الله تعالى.
وحول الانتخابات، قال نائب الامين العام :"يتحدثون عن الاصلاح في قانون الانتخابات في لبنان، وبداية الإصلاح يجب أن يكون في جعل سنُّ الاقتراع الثامنة عشرة، فلا يجوز حتى الآن أن يُحرم شباب الثامنة عشر من العمر من حق التصويت، كاشفا ان  كتلة الوفاء للمقاومة ستقدِّم مع من يرغب اقتراح قانون للمجلس النيابي، وستخوض حملة إعلامية سياسية من أجل الدعوة إلى الانتخابات في سن الثامنة عشر، من أجل أن نُعطي هؤلاء الشباب حقَّهم في صناعة لبنان من خلال أصواتهم ومن خلال مواقفهم.
ورأى سماحته ان اتفاق الدوحة رسم مرحلة جديدة، هذه المرحلة مدتها إلى الانتخابات النيابية القادمة،في هذه المدة الظروف الإقليمية والدولية مربَكة ومتوتِّرة، وبالتالي كل بلد يبحث عن مشاكله ومصائبه وعلى رأسهم أمريكا ، وهنا نقول لمن يعتمد على أصحاب المصائب الخارجية أن هؤلاء مشغولون، وبالتالي أصبحت التهدئة في لبنان خلال هذه الأشهر العشرة تهدئة إلزامية، ولم يقل أحد أن المصالحة تعني تحالفاً سياسياً أو انتخابياً أبداً، المصالحة تعني بكل وضوح منع السلاح الميليشياوي  ووقف الخطاب التحريضي المذهبي أو الطائفي الذي يوتِّر الشارع من دون فائدة ومن دون نتيجة سياسية واضحة، وبالتالي المصالحة تحوِّل الأداء السياسي إلى أداء موزون، ويصبح الاختلاف وفق الأصول الدستورية ووفق القوانين المرعية الإجراء. من هنا نحن ندعو إلى إتمام المصالحة المسيحية المسيحية كما عملنا لإتمام المصالحة الإسلامية الإسلامية، وذلك لأننا نعتقد أن هذا الشكل من المصالحات يوجِّه الأمور للتنافس الإنتخابي الطبيعي ويجعلنا نستفيد من مرحلة التهدئة لمعالجة بعض الشؤون اللبنانية.
وأخيرا لفت الشيخ قاسم الى فشل النظام الاقتصادي الرأسمالي، متسائلا أين هي القدوة في الديمقراطية الغربية، هذه الديمقراطية التي لا تتحمَّل شاشة المنار في نشرة أخبار في أمريكا أو في فرنسا أو في أماكن أخرى، أين هي الديمقراطية التي تؤيِّد القتل اليومي للفلسطينيين وتعترض على الفلسطينيين أنهم دافعوا عن أنفسهم وعملوا لتحرير أرضهم، أين هي الديمقراطية في منع إيران من حقها في النووي السلمي في الوقت التي تملك فيه إسرائيل أربعماية رأس نووي تهدد من خلالها العالم؟ أما الاقتصاد الرأسمالي فتبيَّن أنه اقتصاد السرَّاق العالميين، الذين يضحكون على المستثمرين الصغار ويأخذون أموال المودعين ويتصرَّفون بأموال المتقاعدين ويدخلون إلى الصناديق الاجتماعية، ويدفِّعون الشعب الضرائب من أجل تمويل بعض الساسة وبعض حيتان المال العام، الذين يسرقون في أمريكا وغير أمريكا، وأكبر دليل ما نراه الآن من الأزمة المالية العالمية، هذه الأزمة ليست أزمة عابرة، وإنما أزمة نظام اقتصادي، هذه أزمة رؤية وأزمة مشروع.
2008-10-09