اعتبر الإمام السيد علي الخامنئي أن تصورات الغرب لحل قضايا المنطقة ظالمة وغير مجدية ، مؤكداً ضرورة بذل الجهود الأخوية بين إيران وتركيا لحل هذا القضايا نظراً لما تحمله هاتان الدولتان من حجم إقليمي ودولي وازن ، ولدى استقبال سماحته لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان والوفد المرافق له، أشار الى الأواصر التاريخية التي تجمع الشعبين الجارين، مذكراً بأن العلاقات الودية القائمة اليوم بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية التركية لم تشهد مثيلاً لها منذ قرون.

وأعرب الإمام الخامنئي عن ارتياحه للنجاحات والانجازات والمكاسب المتتالية التي تحققها الحكومة التركية الحالية في مختلف المجالات الداخلية والدولية، ووصف السياسة الخارجية ،التي تعتمدها تركيا، بالصحيحة تماماً، مشيداً بالمواقف التي اتخذتها انقرة ازاء الشعب الفلسطيني التي من شأنها أن تعزز مكانة تركيا في هذا العالم.
كما اعتبر سماحته أن السياسة الدولية ،التي تسلكها الحكومة التركية وتوجهاتها الاقتصادية والسياسية في دعم القضايا الإسلامية، ستؤدي حتماً إلى تقوية المطالب المحقة للشعوب الإسلامية.

و أشار الإمام الخامنئي الى الأوضاع الجارية في منطقة الشرق الاوسط وأكد أن "الوصفة الغربية" لحل قضايا هذه المنطقة غير منصفة ولاتجدي نفعا وعاجزة عن حل هذه القضايا لا سيما في العراق وفلسطين وافغانستان، وأكد سماحته ثقته بعدم وجود خلاف بين ايران وتركيا فيما يخص قضية العراق لأن ما يجمعهما حول هذا البلد هو ارساء الأمن والاستقرار في ربوعه والمحافظة على استقلاله ووحدة اراضيه، معتبراً "أن الذين يغرسون أيديهم بوجه الشعب العراقي يعتبرون استقلال العراق وأمنه لايصب في مصلحتهم، ولايريدون للديمقراطية فيه أن تقوم ، خلافا لما يتشدقون به من جلبهم الديمقراطية لهذا البلد ".
وأكد الإمام الخامنئي ضرورة تعزيز التعاون الصحيح بين كل من ايران وتركيا وسوريا والعراق، موضحاً أن هذا التعاون سيواجه دون شك الكثير من العراقيل من الذين لايريدون تحقيق مصالح وتطلعات هذه الدول.

من جهته، أعرب رئيس الوزراء التركي عن ارتياحه لهذا اللقاء، واصفاً لقاءاته مع المسؤولين الايرانيين بالأخوية، وأكد اردوغان أن المحادثات، التي اجراها 400 تاجر ايراني وتركي، اثمرت نتائج طيبة للعلاقات بين البلدين، مؤكدا أن تركيا ستبذل كل ما لديها من جهود لمزيد من تعزيز هذه العلاقات الأخوية.

المحرر الإقـليمي